منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 27 - 05 - 2017, 07:49 AM
الصورة الرمزية sama smsma
 
sama smsma Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  sama smsma غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915



وصاياه وكلمته

«مَن قال: قد عرفته وهو لا يحفظ وصاياه،
فهو كاذب وليس الحق فيهِ»
( 1يوحنا 2: 4 )


الآيات 1يوحنا 2: 3- 5 تُحدثنا عن حفظ وصايا المسيح وحفظ كلمته. نعم، وتلك شمائل المؤمن الثابت فيه (ع6). ومن خلال أربعة عشر عددًا في مطلَع رسالة يوحنا الأولى يرد ست مرات هذا التعبير ـ أو ما يُشبهه ـ «إن قُلنا»، «مَن قالَ» (1: 6، 8، 10؛ 2: 4، 6، 9).

صحيح أن الله وحده هو الذي يعرف القلب، ومبلَغ الحقيقة التي فيه. أما نحن فنحكم على الشخص بمقارنة مسلَكـه ومنهاج حياته، مع دعواه واعترافاته. والرسول، مَقودًا بالروح القدس، ينتظر أن يتصرَّف المؤمن طبقًا لاعترافه، وينظر إليه من هذه الزاوية.

فالطاعة هي إذن أول مُميزات الشخص السالك مع الرب «إن حَفظنا وصاياه». والإشارة هنا إلى وصايا الرب يسوع كما أُعطيت لنا في الأناجيل بفمه الكريم، وفي رسائل العهد الجديد بفم الرُسل المُلهَمين. والوصية العظيمة بلا ريب هي: «وصية جديدة أنا أُعطيكم: أَن تُحبُّوا بعضكم بعضًا. كما أحببتكم أنا تُحبُّون أنتم أيضًا بعضكم بعضًا» ( يو 13: 34 ). بيد أنه توجد وصايا أخرى مثل «اطلبوا ملكوت الله، وهذه كُلُّها تُزَاد لكم». واستطرادًا لأقواله تبارك اسمه: «لتكن أحقاؤكم مُمنطَـقَـة وسُرُجُكم موقَدة، وأنتم مثل أُناس ينتظرون سيدهم متى يرجع» ( لو 12: 31 - 36).

على أن الرسول لا يُشير فقط إلى حفظ الوصايا، بل يقول أيضًا: «وأما مَن حفظ كلمتهِ». وليس من شك في الفارق بين التعبيرين، فإن «كَلِمَتَهُ» تضم في نطاقها الآراء التي عبَّر عنها سيدنا في شأن كثير من الموضوعات. ولنأخذ على سبيل المثال تعليقه، له المجد، عن فلسي الأرملة بالقياس إلى «فَضْلَة» الآخرين. ثم تعليقًا آخر لشخصه المعبود يوم وقف التلاميذ يباهون بحجارة أبنية الهيكل، فأجابهم بأنها جميعًا سوف تُنقَـض، وما ينطوي عليه من وجوب الانفصال عن النظام العتيق. والقلب المُحب يختزن كل «كَلامِهِ» له المجد. إن الأصحاحات من 13 إلى 17 من إنجيل يوحنا لا تنطوي على كثير من الأوامر والوصايا، وإنما تضم – بالحري – قدرًا كبيرًا من أغلى كلماته قيمة وحلاوة. ولعل خير تطبيق لهذا نجده في لوقا 2: 51 حيث نقرأ عن أُم ربنا أنها كانت «تَحفظ جميع هذه الأمور في قلبها». والإنسان عادةً يختزن في ذاكرته وقلبه تعبيرات وأقوال مَنْ يحبهم.
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
لا يخدع أحد نفسه بالقول إنه يحب يسوع إن كان لا يحفظ وصاياه
من يحفظ وصاياه، يتمتَّع بالمجد الداخلي، ويحيا في فرح
يحفظ رحمته في الكنيسة التي يخلصها بعهد وصاياه
إن حفظنا وصاياه من قال قد عرفته
ومن يحفظ وصاياه يثبت فيه وهو فيه (١يو٢٤:٣).


الساعة الآن 08:35 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024