منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 27 - 05 - 2017, 07:25 AM
الصورة الرمزية sama smsma
 
sama smsma Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  sama smsma غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915



لنوفِ ديوننا

«لا تكونوا مَديونين لأحد بشيءٍ إلاَّ بأن يُحب بعضكم بعضًا»
( رومية 13: 8 )

لست أتحدَّث عن الديون المادية لأن الكتاب يوصي المؤمنين صراحةً «لا تكونوا مَديونين لأحد بشيء»، وكل مسيحي أمين يحرص على طاعة هذه الوصية. لكني أتكلَّم عن نوعين من الديـون يُوصينا الكتاب أن نَفيهما:

أولاً: دين التبشير للنفوس الهالكة: كما قال الرسول بولس «إني مديونٌ لليونانيين والبرابرة، للحُكماء والجُهلاء. فهكذا ما هوَ لي مُستعَدٌّ لتبشيريكم أنتم الذين في رومية أيضًا» ( رو 1: 14 ، 15). فالتبشير بالإنجيل ليس أمرًا اختياريًا بالنسبة للمؤمن، لكنه دينٌ مُلزِم تجاه النفوس البعيدة. لقد كان لدى الرسول بولس مسؤوليات والتزامات كثيرة وصعبة في التعليم والرعاية حتى إنه قال: «عدا ما هو دونَ ذلك: التراكم عليَّ كل يوم. الاهتمام بجميع الكنائس» ( 2كو 11: 28 )، إلا أن قلبه كان مُلتهبًا بالكرازة للهالكين، وقد ظل يُجاهد حتى وفَّى دينه، وأمكنه أن يقول: «حتى إني من أورشليم وما حولها إلى إلليريكون، قد أكملتُ التبشير بإنجيل المسيح» ( رو 15: 19 ).

أحبائي: كم من نفوس يضعها الرب في طريقنا كل يوم، وتُتاح لنا الفرصة للتحدُّث معها. تُرى هل نحن مُثقلون بها؟! كان ”جون نوكس“ يقضي الليالي صارخًا للرب: ”أعطني اسكتلندا وإلا فأموت“، وأجابَهُ الرب، وأزاح الملكة المُعاندة التي كانت تجلس على العرش آنذاك، وانتشرت الكرازة هناك.

ثانيًا: دين المحبة الأخوية: «لا تكونوا مَديونين لأحدٍ بشيء إلاَّ بأن يُحب بعضكم بعضًا» ( رو 13: 8 ). وكلمة ”محبة“ هنا هي في اليوناني ”أجابي“ وهي تتكلَّم عن هذا النوع من المحبة العميق، الخالي من الأنانية، الذي يسمو فوق مُجرَّد المشاعـر الإنسانية، والمُقترن بالمواقف والأعمال، والذي يبغي خير المحبوب. إنها المحبة التي تسعى لإسعاد الآخرين، وتُسرّ بالعطاء والتضحية له. وبالاختصار هي نوع محبة المسيح لنا.

أحبائي: إن محبتنا بعضنا لبعض ينبغي ألاَّ تخضع لأمزجتنا وميولنا الطبيعية، بل يجب أن تكون نتاج عمل روح الله فينا. ولتكن أيضًا ”محبة حسب الحق“؛ لا مُجاملات ولا رياء فيها. فليتجـه كل منَّا لأخيه ليقول له: ”أنا مديون أن أُحبك، وأن أسعى لخيرك“.


رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مضيفين بعضكم بعضًا بلا دمدمة
عزّوا بعضكم بعضًا
عزّوا بعضكم بعضًا
أحبوا بعضكم بعضًا
"لا تكونوا مديونين لأحد بشيء، إلا بأن يحب بعضكم بعضا." (رومية8:13)


الساعة الآن 07:20 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024