رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تعرف على الأم ماجدة جبران صاحبة لقب «صانعة الأمل» قيمة الإنسان لا تضاهيها أى قيمة أخرى، هذا هو المبدأ الذي تؤمن به الأم ماجدة جبران أو ماما ماجى كما يلقبها البعض، وهو مبدأ ترجمته الى فعل يومى، حين نذرت نفسها نحو ثلاثة عقود لخدمة الفقراء. "ماجي جبران" سيدة مصرية خريجة الجامعة الأمريكية، متزوجة ولديها أبناء، بدأت خدمتها لله، كان لوفاة عمتها التي كانت قد قضت حياتها تخدم الفقراء والمساكين كبير، الأثر على تحول شخصية "جبران" اذا حاولت أن تسير على نفس خطاها. في احتفال عيد الميلاد المجيد، ذهبت ماجي إلى حي "الزبالين"، لتقديم الهدايا للأطفال، وهناك وجدت أكوام الزبالة داخل البيوت، وأطفال يلهون في مياه المجاري، وبيوت قابله للسقوط. كرست ماجى حياتها لخدمة الفقراء والمعدمين فى الأحياء والمناطق العشوائية، وبدأت على نطاق ضيق فى مصر القديمة، حيث تبنت أطفال الشوارع وقدمت لهم الرعاية والحنان والتعليم دون تميز بنصب على الدين او الجنس او اللون. ثم قررت أن تبدأ في إنشاء دار خيرية، لخدمة هؤلاء الأطفال عام 1985، وأطلقت عليها دار "ستيفن تشيلدرن الخيرية"، وكان أهم أهداف الدار هو البحث عن الطبقة السفلى من المجتمع، والاهتمام بالأطفال فى الأحياء الفقيرة والمناطق المهمشة. واتخذت الدار منهجًا شاملًا لخدمة الأسر من جميع النواحي المادية والجسدية والاجتماعية والتعليمية، بجانب توفير فرص عمل للشباب، من خلال تعليم الأعمال اليدوية ومصانع الجلد. وتعمل الدار من خلال مجموعة من المتطوعين، يصل عددهم إلى ألف وأربعمائة عضو، ويخدمون أكثر من سبعة وعشرين ألف أسرة أسبوعيًا، يقدمون لها المال والغذاء والملابس. تم ترشيح "ماما ماجي" أو الأم تريزا المصرية كما يطلقون عليها، ثلاثة مرات لجائزة نوبل للسلام، وفي كل مرة ترفض الحديث عن عملها ومجهودها، وتكتفي بتسليط الضوء على الفقراء والمساكين. حديثها قليلٌ جدًا، وابتسامتها لا تفارق وجهها، ودائما تقول "شكرا يا الله على كل شيء"، لا تسع إلى الكسب أو الشهرة، تعمل دائمًا في الخفاء بعيدا عن الاعلام. حتى اليوم أسست "ماما ماجي" من خلال جمعيتها 92 مركزًا توفر الرعاية والتعليم لأكثر من 18 ألف طفل، كما تسهم جمعيتها في توفير العلاج لأكثر من 40 ألف حالة مرضية سنويًا، إلى جانب القيام بزيارات تفقدية لأكثر من 13 ألف طفل يقوم فيها المتطوعون في الجمعية بتقديم الإرشاد النفسي والتدريب لهم. كذلك، أسست الجمعية ثلاثة مراكز للتدريب المهني للأطفال والفتيان، كما توفر دورات تدريبية للأمهات لمساعدتهن في تحسين وضع أسرهن. وبالمجمل، يستفيد من خدمات جمعية ستيفن تشيلدرن اليوم نحو 33 ألف طفل، ضمن نشاط الجمعية المتزايد، الذي يسهم فيه نحو ألفي متطوع يعملون فيها. لا تنتظر ماما ماجي، التي ترشحت لجائزة نوبل عدة مرات، أن تُكافأ على عملها. يكفيها أن يشار لها بوصفها صانعة أمل حقيقية أحدثت فرقًا حقيقيًا في حياة من هم أحوج للأمل. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|