رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
.المغتربون طائفة ليست من المواطنين و لا من المهاجرين ، و انما جماعة المغتربون من أنصاف القلوب .. تترك نصف قلبها في بلد ثم تعود وتلتقي به بين الحين و الاخر ، انسان كأنما لروحه قرين يسكن كوكب آخر .. احدهم يسافر و الاخر يعود .. احدهما يسكن الغربة و الاخر يسكن الوطن ! أو ربما توأم يحمل الشكل و الچينات وكلٌ في بلده يستكين .. كأنما لإنسان واحد بيتين و جسدين و قلبين و كماً هائلاً من المشاعر المتنازعه ! نعم اكتب عن مهاجرين يملأهم حنين نحو اوطانهم ، و تزورهم الحيرة كل يوم .. يوم يعودون بلادهم و كأنهم لم يغادرونها أبداً ، و كأنما تلك الايام و الشهور و السنين كانت وهماً ! و الغربة كغيمة و قد تفرقت ،كحلم و إن بدا طويلاً ، و إن بدا بلا نهاية .. لكن ما أن تفتح عينك يختفي ، و مهما اجهدت ذهنك لتتذكر منه لمحه لا تجدها ، هكذا حين تعود و انت دائماً "تعود" ! لم اسمع مغترباً يقول ازور وطني ، انه فقط .. يعود ! ثم تجتذبهم الغربة ، فيتغربون ! وكأنما الوطن حلم ، و لكنه حلم يعاد كل ليلة ، اهل و عشرة السنوات ! شوارع و بيوت و أطعمة و نكهات .. و صديق طفولة و اشجار و شواطئ ، وحب قديم ، و اغنيات و حكايات ورقصة وسهر و ضحك يقولون عنه "من القلب" ! كيف تصمد الغربة في مقابل الوطن ! |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
كان المغتربون يجدون عند البابا كيرلس المكان المريح والأبوة الحاني |