تأمل فى المخلوقات : هو التأمل بعجائب الله ومخلوقاته فى الطبيعة والانسان ..الخ "وقف وتأمل بعجائب الله.."(أى37: 14) وقال السيد المسيح "تأملواالزنابق (الزهور) كيف تنمو.. " (لو12: 27) وقال سليمان الحكيم "اذهب الى النملة ايها الكسلان تأملطرقها كن حكيما"(أم6: 6) وأكثر من تأمل فى الطبيعة والمخلوقات هو داود النبي فى مزاميره فهي حديثاً شجياً بين داود والله ولم يترك شيئاً من الخليقة وإلا ذكره مستحسنا صنعه " بكل أعمالك بصنائع يديكأتأمل.." (مز143: 5)وهتف بها كلها لتسبح لله " كل نسمة فلتسبح الرب هللويا" (مز150: 6) قال القديس غريغوريوس "على الإنسان الكامل أن يتتلمذ أولاً على اعتياد الفضائل وممارستها ، وبعد ذلك يدخل الى راحة التأمل ." تأمل فى السماويات: إن التأمل فى السماويات وأمجادها وملائكتها والعرش الإلهي... يجعلنا نشتاق للذهاب إلى السماء ، فهي وطننا الأبدي "فان سيرتنا نحن هي فيالسماوات التي منها أيضا ننتظر مخلصا هو الرب يسوع المسيح" (فى3: 20) قال القديس غريغوريوس "حينما أتأمل عظمة السعادة التى يربحها الإنسان بالموت وتفاهة ما يخسر بفقدان الحياة ، لا استطيع احتمال شوقي الى السماء ، فأهتف نحو الله قائلا: متى يا الهي تنتشلني من هذه الحياة وتسكنني وطني العزيز" قال القديس اغسطينوس "تأملت فى الحياة فإن كل ما فيها يفنى ويزول فاشتقت إليك يا إلهى لأحيا إلى الأبد ولن أزول." 3- تأمل فى كلام الله: بالتأمل النظري اى بتعمق وفهم ما يختص بمشيئة الله وأسراره الخفية فى كلمته ووصاياه بإرشاد الروح القدس " بوصاياك الهج (أحفظ واردد) وألاحظ (أتأمل) سبلك.."(مز119: 15) هذه استنارة قال القديس مار اسحق "الهذيذ فى الكتب المقدسة ينير العقل ويعلم النفس الحديث مع الله." وبالتأمل العملي اى بالسلوك والعمل بحسب الإنجيل والوصية . فقد قال القديس ابيفانيوس "إن التأمل فى الكتب المقدسة حرز (كنز) عظيم ، يحفظ الإنسان من الخطية ، ويستميله الى عمل البر."