رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قيل: "شعبٌ بلا ذاكرة شعبٌ بلا حاضر ولا مستقبل" وعبر سلسلة هذه المقالات نهدف الى التعريف بأفظع المجازر الدموية التي عرفتها الانسانية في التاريخ المعاصر، وعمليات الإبادة الجماعية التي أرتُكبت بحقّ الروم من يونانيين وسوريين على يد العثمانيين والأتراك الاتحاديين في بدايات القرن العشرين، فنعرف تاريخنا وماضينا، ومنه نقرأ حاضرنا وواقعنا ونأخذ الدروس والعِبَر لمستقبلنا. انّ مذابح الروم البونتيك تُعرف أيضاً باسم: "مجازر الروم البُنطيين". (Pontic genocide) (Γενοκτονία των Ποντίων, Ποντιακό ζήτημα) والتي حدثت ما بين 1914 – 1923، هذه المذابح راح ضحيتها أكثر من 2.100.000 رومي وتشريد عشرات الآلاف منهم. البنطس (باليونانية: Πόντος): ++++++++++++++++++ منطقة تقع في جنوب البحر الأسود. وتعرف قديماً أنها كانت تابعة للإمبراطورية البيزنطية، ويعرف أيضاً أنها أصبحت إقليماً في الدولة العثمانية. البنطس هو اسم أطلق في الأزمنة القديمة على المناطق التي تشمل شمال شرق آسيا الصغرى والمجاورة لبونتوس يوكسين. مرّ قرنٌ كامل على تلك المذابح التى ارتكبتها القوات التركية أثناء الحرب العالمية الأولى ضدّ كل من الروم والأرمن والسريان والأشوريين. والسبب الرئيسي هو الإضطهاد الديني الممتد للوجود المسيحي في الاناضول. بدأت عمليات التطهير في هذه المرحلة في شمال غرب آسيا الصغرى (منطقة مرمرة) وتوسعت في إيونيا، جنوب غرب آسيا الصغرى وبونتوس. في خريف عام 1914 تم إخلاء 70 منطقة من الروم، أما معظم السكان الروم المتبقين فتعرّضوا لاضطهاد مستمر من قبل الدرك التركي، ومات كثيرون منهم جوعاً بسبب العزلة التي فُرضَت عليهم. في ربيع العام التالي 1915، تم توسيع عمليات التمشيط في ايفالي (Αϊβαλί)، التي استُبعدت في الفترة الأولى من الاضطهاد. واضطرّ أكثر من 20.000 من السكان الروم لتنظيم مسيرة الى البَرّ الرئيسى (الأناضول)، حيث قُتل جزءٌ كبيرٌ منهم بسبب الصعوبات والفظائع التي عانوا منها من الاجراءات التركية. التحوّلات العالمية، الحرب التي بدأت عند مضيق الدردنيل في فبراير 1915، خدمت السلطات العثمانية في عمليات الترحيل المُعمّمة على السكان الروم في غرب آسيا الصغرى. ذلك لخلق تركيبة سكانية تركيّة بحتة في المنطقة. وبالفعل تم الإعلان عن التهجير القسري، وادّعت السُلطات العثمانية أن هذا الإجراء كان ضرورياً بسبب الخطر المزعوم من الأساطيل المُتحالفة مع الروم. ولكن مباشرة بعد مغادرة الروم احتلّ السكان في المناطق المجاورة التركية لمنازلهم. ومُنع النازحون منعاً باتاً من أخذِ الغذاء والملابس معهم. وكانت عمليات الترحيل عادة تتمّ خلال أشهُر الشتاء، في الظروف الجويّة السيئة. مع التجويع الكامل أثناء الترحيل حيث كان يوقف النازحون فقط في مناطق غير مأهولة في الريف، لتجنّب إمكانية توفير النازحين لحاجاتهم، وقد عانوا من محنة الأطفال الرُضَّع المُتخلّى عنهم. كما حُظرَ عليهم أيضاً رعاية المرضى ودفن الموتى. أما سبب الحملة العثمانية على الروم البونتيين فكانت مخاوف العثمانيين من أن زيادة الكثافة السكانية لدى الأقليات يمكن أن يكون سلاحاً فتاكاً على الإمبراطورية، وتحكم تلك الزيادة على بقاء الإمبراطورية. كما رأت السُلطة العثمانية أن الأقليات الروميّة الأخرى في الإمبراطورية هي طابورٌ خامس للحملات الغربية عليها، خاصة بعد الهزيمة التركية في المنطقة، في ساريكاميس 1915، وأرجع الأتراك سبب الهزيمة إلى الروم الذين يخدمون في الجيش العثماني. في أجيوس جورجيوس Patlam من كِراسونداس، جمعت السُلطات العثمانية أكثر من 3000 من الروم وسجنوهم في ظروف مجاعة وكان نصيبهم الموت البطيء. وقد اشتدّ الاضطهاد مع اعتماد مرسوم في ديسمبر كانون الاول عام 1916، الذي نصَّ على نفي جميع الرجال بين 18 و 40 عاماً ونقل النساء والأطفال في المناطق الداخلية من آسيا الصغرى. وقد بدأ تنفيذ هذا الإجراء من قبل Amisus العليا و Bafra. في محافظة أماسيا. 72.375 من الروم، من أصل ما مجموعه 136.768 النازحين، توفي منهم 70٪ بسبب المعاناة. وخلال الحرب العالمية الأولى نُفي 235.000 من روم البُنطُس، في حين 80.000 هاجروا إلى روسيا. انّ الأدب الدولي وأرشيف الدولة في كثير من البلدان، مليئة بالشهادات عن الجرائم النكراء التي ارتُكِبَت ضدّ الشعب الروميّ. حيث جرت الإبادة الجماعية للروم بالتوازي وبنفس الطريقة كما الإبادة الجماعية ضدّ السكان المسيحيين الآخرين من الإمبراطورية العثمانية، أي من الأرمن والسريان والآشوريين. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
10 أسباب تقف وراء النسيان وفقدان الذاكرة |
لتقوية الذاكرة و تخفيف أعراض النسيان |
لتقوية الذاكرة و تخفيف أعراض النسيان |
للطلاب.. فيتامينات تقوي الذاكرة وتحارب النسيان |
نشيط الذاكرة وعلاج النسيان |