منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07 - 07 - 2012, 09:22 PM   رقم المشاركة : ( 34 )
Ramez5 Male
❈ Administrators ❈

الصورة الرمزية Ramez5

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 51
الـــــدولـــــــــــة : Cairo - Egypt
المشاركـــــــات : 42,822

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Ramez5 متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب المحبة جوهر المسيحية

علي خطوات الموت ...
هل يا تري حياة القداسة مطلوب لها التظاهر وحُب الظهُور .؟ لقد عاش بينهم رفيق حياة حتى قارب النهاية نهاية الموت ، وهنا أكثر أخواته الرهبان والمفروض فيهم عدم ظن السُوء ، قالوا في قلوبهم .. كيف يعيش هذا الراهب في وسطنا ، وفي مكان مقدس تملأه أنفاس القديسين بهذا التواني وهذا الكسل ..؟ نحن لا نستطيع أن نحتمله فهو غريب في كل تصرفاته ، آهـ من خجل أي زائر لديرنا هذا ..؟ حقاً أنه بقعة سوداء تلطخ جبيننا ، ومن الغريب أن رئيس الدير ساكتاً عنه ولم يأمر بطرده ، هكذا كانت حياتهم تذمر في تذمر من سلوك زميلهم هذا ، وهكذا ظنوا السُوء به وتمنوا من

كل قلوبهم أن يفارقهم لكي تستريح أفكارهم ، هكذا ظنوا ،
ولكن حين جاءت الساعة التي يترك فيها زميلهم هذا ، يترك هذا المتواني الدير ، لا بل نقول وكل العالم . فقد مرض مرض الفراق وهو الآن في النزع الأخير ، وهنا كعادة الرهبان أن يجتمعوا حوله عساهم يتعلمون درساً نافعاً لهم ، ربما يكون هذا الدرس قد فات عليهم فيجب أن يتعلموه في دوامة العمل ، وكم كانت دهشة الرهبان فقد حسبوه أنهم سيرونه منزعجاً خائفاً من الموت ، شأن كل خاطئ ، لكنهم رأوا العكس رأوا الفرح وهو يرتسم علي وجهه وكان الهدُوء يشمله وهنا طلبوا منه أن يخبرهم عن سر كل هذا الفرح الغامر الذي يلفه ، ففتح فاه وقال كلماته الأخيرة والتي كانت بمثابة درس روحي نافع لحياتهم .
نعم يا آبائي المكرمين لقد أنفقت حياتي كلها في غير الواجب ، وأضعت حياتي في الكسل والتواني ، ولكن حدث الآن وانا أجتاز ساعة الموت ، أن دخل الملاك وبيده كتاب خطاياي وبادرني القول .. أتعرف كتاب من هذا .. " الملطخ بالوحل ..؟ " أجبته . نعم نعم أعلمه تماماً أنا الذي صنعته بنفسي وبإرادتي ولكن في رجاء قلت للملاك وفي توسل . هذا هو فعلاً عملي ولكني منذ

صرت راهباً ما دنت أحداً من الناس أو أزدريت بأحد
ولا نمت وفي قلبي حقد علي أحد ، وأنا أرجو أن يكمل في الله وعده .. " لا تدينوا لكي لا تدانوا . أتركوا يترك لكم " . أنه حقي انجيل ربنا يسوع المسيح . للحال يا إخوة مزق الملاك كتاب خطاياي ، بسبب حفظي لهذه الوصية .. وبعد أن أفرغ الراهب من الكلام أسلم الروح .. وهنا أنتفع الأخوة وتعلموا درساً هاماً وسبحوا الله .. لأنه حقاً أن المحبة لا تظن السُوء .
  رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أن المحبة هي جوهر الملكوت
قيامة المسيح جوهر الديانة المسيحية
جوهر العقيدة المسيحية
تابع جوهر الحياة المسيحية
موضوع متكامل عن جوهر الحياة المسيحية


الساعة الآن 04:18 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024