قال لهم يسوع أيضاً "سلام لكم" كما أرسلني الآب ارسلكم أنا.. ما أروع كلمة سلام لكم حينما تخرج من فم المسيح الطاهر وهو قائم من الموت! فقوة هذه الكلمة: "سلام لكم"، مستمدة من قائلها الذي غلب كل خوف واضطراب وحزن وألم.. جاء ليقف وسط تلاميذه ليمنحهم عطية السلام الذي فُقد منذ أن سقط الانسان.. نعم عطية عظيمة.. فهى ليست مجرد تحية تتبادله ولكن صارت عطية نتمتع بها.. صارت تحية الكنيسة، وتُكرر عدة مرات في كل صلواتها، وصارت رسالة الكنيسة التي تحملها للعالم.. فالمسيح الملك الغالب يعود من حربه وبيده غنيمة غالية.. يضعها في ايدي كنسية ويرسل أولاده في أعظم ارسالية.. ومن كانوا فاقدي السلام صيّرهم صانعي سلام.. ذهبوا بالسلام بين البشر بالمحبة، وينادوا بالسلام مع الله بالتوبة...
تدريب: + اهتم أن تكون صانع سلام وسبب مصالحة بين الناس، ولا تشترك في الادانة التي تهيّج الخصومات ..