منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 23 - 04 - 2017, 01:29 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,445

نحو ملء الحريَّة
نحو ملء الحريَّة


1- الكنيسة والرجاء الأواخري والالتزام بالتحرُّر الزمني:
''هكذا إذ تقوم الكنيسة برسالتها الخاصّة تساهم بذلك أيضاً بعمل التَمدُّن وتدفع إليه، إنَّ عملها، حتى الطقسي، يساعد على صوغ حريَّة الإنسان الداخلية'' (فرح ورجاء/85). إنَّ الكنيسة، في طواعيتها للروح، تَتقدَّم بإخلاص على سبل التَحرُّر الأصيل، فهي شعب إله الميثاق الجديد، وشريعة المحبَّة وصيَّتها، يسكن الروح في قلب أعضائها، كما في هيكل. أنَّها نواة وبداية ملكوت الله على الأرض. لذلك يقود الله شعبه نحو ملء الحريَّة، بعد أن منحه عربون روحه. وأورشليم الجديدة المنتظرة بشوق تدعى بحقٍّ مدينة الحريَّة، عندئذ ''يُكفكف [الله] كلَّ دمعة تسيل من عيونهم. لم يبق للموت وجود ولا للبكاء ولا للصراخ ولا للألم، لأنَّ العالم القديم قد زال'' (رؤيا 4/21)، إنَّ الرجاء هو الانتظار الثابت ''لسماوات جديدة وأرض جديدة تقيم فيها العدالة'' (2بطرس 13/3).
والإقدام لأنَّه ''حيث روح الربّ فهناك الحريَّة'' (2كورنثس 17/3). ورجاء الآخرة هذا لا يضعف الإلتزام في سبيل تقدّم المدينة الأرضية، بل يمنحه معنى وقوة. فالكنيسة المستنيرة بالروح القدس تُميِّز بين علامات الأزمنة الواعدة بالتحرير وبين تلك الخادعة والوهميّة، داعية الإنسان والمجتمعات إلى العمل على إيجاد الظروف الملائمة للحريَّة الصحيحة. وعياً منها بأنَّ كلَّ هذه القيم: الكرامة الإنسانية والاتِّحاد الأخوي والحريَّة، التي تُمثِّل ثمرة الجهود المنسجمة مع مشيئة الله، نجدها ''منضحة من كلِّ وصمة، ومضيئة ومتجليَّة عندما يُسلِّم المسيح الآب الملكوت الأبدي الشامل'' (فرح ورجاء، 3/39)، الذي هو ملكوت الحريَّة.

2- اللقاء النهائي مع المسيح:

'فتَكلَّموا واعمَلوا مثل الذين سيُدانون بشريعة الحرية'' (يعقوب 13/2). إنَّ تجلّي الكنيسة بواسطة المسيح القائم من الموت، في ختام مطافها لا يلغي مطلقاً المصير الشخصي لكلِّ فرد في ختام حياته الخاصّة. فكلُّ مَنْ ظهر فاضلاً أمام منبر المسيح، بعد أن يكون قد أحسن التصرُّف، بنعمة الله، في إختياره الحرّ، يحظى بالسعادة التي تجعله على مثال الله لأنَّه حينئذ يراه وجهاً لوجه. إنَّ هبة السعادة التي يمنّ الله بها على الإنسان هي الإشادة بأسمى حريَّة يمكن أن يَتصوَّرها عقل. إنَّ الحقيقة الإنجيلية، وفقاً لأمرِ المسيح يجب أن يُدعى إليها جميع الناس، الذين من حقِّهم أن تُعرَض عليهم. إنَّ الروح القدس يرشد الكنيسة وتلامذة يسوع المسيح ''إلى الحقِّ كلِّه'' (يوحنا 13/16)، وهو الحاضر في ضمير ينضج لمزيد من إحترام كرامة الشخص البشري، الروح القدس ينبوع الشجاعة والبطولة والإقدام لانه "حيث روح الرب فهناك الحرية" (2كورنش 3/17).
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ممارسة الحريَّة المسيحية
طبيعة الحريَّة المسيحية
كي تنال الحريَّة الحقيقيَّة ، سلِّمِ المسيحَ نفسك خاضعاً


الساعة الآن 02:09 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024