+ بعد القيامة ليس لنا سوا الفرح +

[Magdy Monir]

بعد القيامة ليس لنا سوا الفرح

قيامة المسيح من الأموات منتصراً على الموت
تجعل الحياة كلها فرح دائم لا ينقطع
فقيامة المسيح أعطت فرح
لمن كانوا يعيشون حياتهم على الأرض
ويموتون وليس لهم رجاء فى الحياة الأبدية
فالقيامة أعطتهم فرح
وحتى الموت أصبح بالنسبة لهم هو فرح
لأنه صار وسيلة ينتقل بها إلى الحياة الأبدية

" مَنْ يَأْكُلُ جَسَدِي وَيَشْرَبُ دَمِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ،
وَأَنَا أُقِيمُهُ فِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ"
(يوحنا 54:6)

القيامة تحول كل خوف وحزن ألى فرح
نجد أن التلاميذ بعد صلب المسيح
كانوا حزانى وكان الخوف يسيطر عليهم جميعاً
منهم من غادر أوشليم خائفاً من اليهود مثل تلميذى عمواس
والباقين دون توما ظلوا فى العلية
مختبئين خوفاً أيضاً من اليهود

ويذكر مرقس الرسول أن التلاميذ
لم يكونوا فى حزن أو بكاء عادى
بل أنه من شدة بكائهم وصفهم بأنهم كانوا ينوحون

"وَبَعْدَمَا قَامَ بَاكِرًا فِي أَوَّلِ الأُسْبُوعِ ظَهَرَ أَوَّلاً لِمَرْيَمَ الْمَجْدَلِيَّةِ،
الَّتِي كَانَ قَدْ أَخْرَجَ مِنْهَا سَبْعَةَ شَيَاطِينَ.
فَذَهَبَتْ هذِهِ وَأَخْبَرَتِ الَّذِينَ كَانُوا مَعَهُ وَهُمْ يَنُوحُونَ وَيَبْكُونَ."
(مرفس 9:16-10)

وجائت القيامة لتبدد كل خوف
وتحوله إلى سلام وأنتصار
وتحول كل حزن ونواح إلى فرح دائم

"وَلَمَّا كَانَتْ عَشِيَّةُ ذلِكَ الْيَوْمِ، وَهُوَ أَوَّلُ الأُسْبُوعِ،
وَكَانَتِ الأَبْوَابُ مُغَلَّقَةً
حَيْثُ كَانَ التَّلاَمِيذُ مُجْتَمِعِينَ لِسَبَبِ الْخَوْفِ مِنَ الْيَهُودِ،
جَاءَ يَسُوعُ وَوَقَفَ فِي الْوَسْطِ،
وَقَالَ لَهُمْ: «سَلاَمٌ لَكُمْ!»
وَلَمَّا قَالَ هذَا أَرَاهُمْ يَدَيْهِ وَجَنْبَهُ،
فَفَرِحَ التَّلاَمِيذُ إِذْ رَأَوْا الرَّبَّ."
(يوحنا 19:20-20)

أليس هذا هو اليوم الذي قال عنه داود النبى والملك
أنه اليوم الذى صنعه الرب لكل البشرية
لنفرح ونبتهج ونتهلل فيه؟

" هذَا هُوَ الْيَوْمُ الَّذِي صَنَعُهُ الرَّبُّ،
نَبْتَهِجُ وَنَفْرَحُ فِيهِ."
(مزمور 118: 24)

أذا لم نؤمن بقيامة المسيح فباطل إيماننا
وأذا لم نعش أفراح القيامة
فكأننا نقول أن المسيح بقيامته المُقدسة لم يؤثر فينا
ولم يعطينا الفرح

َ" وَأَتَكَلَّمُ بِهذَا فِي الْعَالَمِ لِيَكُونَ لَهُمْ فَرَحِي كَامِلاً فِيهِمْ."
(يوحنا 13:17)

أليست القيامة هى أفضل تعزية لمن هم ذاقوا مرارة الألم
ألم فراق الشهداء على أسم المسيح
أليس الموت لهؤلاء أنما هو فرح بلقاء سيدهم
الى سبقهم ليُعد لهم مكاناً بجواره

"أَنَّ هؤُلاَءِ الَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي يَكُونُونَ مَعِي حَيْثُ أَكُونُ أَنَا،
لِيَنْظُرُوا مَجْدِي الَّذِي أَعْطَيْتَنِي،
لأَنَّكَ أَحْبَبْتَنِي قَبْلَ إِنْشَاءِ الْعَالَمِ."
(يوحنا 24:17)

فليباركنا ربنا يسوع المسيح
ويملىء قلوبنا بأفراح القيامة
ويعطينا أن نحيا معه فى شركة دائمة
شهوداً على قيامته بإيمان كامل
مُنتظرين مجيئه فى اليوم الأخير
ليجازى كل واحد حسب أعماله
أمين