13 - 04 - 2017, 12:32 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
حياة الإيمان تعريف:
فى اللغة العربية ، الإيمان : التصديق بالقلب والإقرار باللسان .
فى اللغة اليونانية : إيمان او أمانة : Pistis
فى اللغة الانجليزية ، الإيمان : Faith- Belief
مفهوم الإيمان :
+ إيمان عقيدي: هو إيماننا المسيحي الارثوذكسى المسلم لنا من الرسل والقديسين ، ويجب التمسك والحفاظ عليه حتي نهاية الحياة ، ولا يكون بمنطق الشك أو اليأس بل بثقة أكيدة فى محبة الله ومعونته ، والبعد عن البدع والانحرافات الإيمانية .."جاهد جهاد الإيمان الحسن وامسك بالحياة الأبدية"(1تى6: 12)
+ إيمان شخصي : هو الثقة الكاملة فى الله وتصديق كامل لمواعيده فى كتابة المقدس " أما الإيمان فهو الثقة بما يرجى والإيقان بأمور لا ترى"(عب 11 : 1) إن الله يقدم الوعد ، والإيمان يصدقه ، والرجاء يتوقعه ، والصبر ينتظره بهدوء " بحسب أيمانكما ليكن لكما" (مت 9 : 29)
+ إيمان بالمسيح : هذا الإيمان يعطينا نعمة البنوية لله فى المسيح ، وما أعظم وأكثر نعم أبناء الله " لأنكم جميعا أبناء الله بالإيمان بالمسيح يسوع" (غل3 : 26)
+أيمان نظري : إيمان فكرى عقلي بوجود الله ، ليس له ثمار روحية او أعمال محبة ، حتى الشياطين لهم هذا الإيمان " أنت تؤمن أن الله واحد حسنا تفعل والشياطين يؤمنون ويقشعرون"(يع2: 19) وهذا أيمان ميت حيث " إن الإيمان بدون أعمال ميت" (يع2 : 20)
+ إيمان عملي: هو الإيمان المثمر بالأعمال الصالحة التى تثبت الإيمان وتمجد الله "بالأعمال أكمل الإيمان" (يع2 : 22) ويظهر الإيمان العملي بأعمال المحبة " المحبة تتأنى وترفق ولا تحسد ولا تتفاخر ..الخ "(1كو13) يجب ان يكون إيماننا " الإيمان العامل بالمحبة "(غل 5: 6)
الله و الإيمان :
+ الإيمان اتصال بالله : أول علاقة لنا بالله تكون بالإيمان به وبقدرته ومحبته..الخ "مخافة الرب أول محبته والإيمان أول الاتصال به" (سيراخ 25: 16)
+ الإيمان يرضى الله : إن الإيمان علامة الولاء لله وطاعته .. ويجعلنا من خاصته " ولكن بدون إيمان لا يمكن إرضاؤه لأنه يجب أن الذي يأتي الى الله يؤمن بأنه موجود وانه يجازي الذين يطلبونه" (عب11 : 6)
تعاليم السيد المسيح مثلنا الأعلى فى الإيمان:
+ المسيح رئيس الإيمان : إن الإيمان بالمسيح وخلاصة الذى أكمله على الصليب هو أساس الإيمان المسيحي "ناظرين الى رئيس الإيمان ومكمله يسوع الذي من اجل السرور الموضوع أمامه احتمل الصليب مستهينا بالخزي فجلس في يمين عرش الله (عب 12 : 2)
+ الخلاص بالإيمان والمعمودية : إن الإيمان بالمسيح أول شروط الخلاص ونوال الحياة الأبدية "من امن واعتمد خلص ومن لم يؤمن يُدن" (مر 16 : 16)
+ الإيمان بالمسيح اساسى لصنع المعجزات : كان المسيح يطلب من كل مريض أن يكون له إيمان لتتم المعجزة والشفاء " إيمانك قد شفاك"(لو 18 : 42)
+ كل شيء مستطاع للمؤمن : اظهر المسيح أن قوة الإيمان تستطيع كل شيء "فقال له يسوع أن كنت تستطيع آن تؤمن كل شيء مستطاع للمؤمن" (مر9: 23)
الروح القدس والإيمان :
+ روح الإيمان : أن الروح القدس يعطى الثقة والإيمان للإنسان إن المسيح انه هو الرب " ليس احد يقدر أن يقول يسوع رب إلا بالروح القدس" (1كو12: 3)
+ ثمرة الإيمان : الايمان من ثمر الروح القدس فى الانسان الروحى " ثمر الروح فهو محبة فرح سلام طول أناة لطف صلاح إيمان وداعة تعفف"(غلا5: 22)
قال القديس يوحنا الذهبي الفم "إن الإيمان قادر على صنع العجائب ، وليس بمقدورنا الحصول عليه بدون مؤازرة الروح القدس."
سمات الإيمان المسيحي :
1- الإيمان السليم : الإيمان بالله الواحد مثلث الاقانيم ، والإيمان بالفداء وصلب المسيح وقيامته والإيمان بقيامة الأموات وحياة الدهر الاتى ..الخ ، وقانون الإيمان يشمل عقائد كنيستنا الأرثوذكسية ، ويلزم الحفاظ على هذا الإيمان المستقيم حتى الموت "أن تجتهدوا لأجل الإيمان المسلم مرة للقديسين" (يه1: 3) فأن الإيمان المسيحي مبنى على وجود الله فى حياتنا . قال القديس اغسطينوس "الإيمان المستقيم هو رأس الحياة الصالحة التي تحق لها الحياة إلى الأبد."
2- الإيمان الثابت : إن الإيمان ليس نظرية .. بل قوة قادرة على تغيير الحياة "وأما الإيمان فهو الثقة بما يرجى والإيقان بأمور لا ترى" (عب 11: 1) فالإيمان هو الحلقة التى تربط ضعفنا بقوة الله " اثبتوا في الإيمان كونوا رجالا تقووا."(1كو 16: 13) الإيمان شجرة تنمو باستمرار وبالأعمال الصالحة يحيا وينمو الإيمان. قال القديس يوحنا الذهبي الفم "من المستحيل أن نتقدّم في إيماننا بدون حياة نقية.. ما يشكّله الغذاء للجسم تشكله الأعمال للإيمان" الإيمان بدون أعمال ميت"(يع2: 20 ) لذلك كان القديسون والشهداء ثابتين فى الإيمان الصحيح حتى الموت او الاستشهاد وصاروا قدوة لنا " انظروا الى نهاية سيرتهم فتمثلوا بإيمانهم"(عب13: 7)
3- الإيمان القوى : حياة الإيمان لا ترى شيئا مستحيلا على الرب "غير المستطاع عند الناس مستطاع عند الله" (لو18 : 27) والإيمان هو العنصر الاساسى اللازم لصنع المعجزات وتقبلها " كل شيء مستطاع للمؤمن"(مر9: 23) إن قوة الله قادرة أن تصنع معك الأعاجيب ولكنها تنتظر إيمانك " بحسب إيمانكما ليكن لكما"(مت13: 58) فأن الإيمان هو المفتاح الذى يفتح مغاليق كنوز الله وخيراته قال القديس باخوميوس " إذا توكلت على الله فأنه يصير لك ملجأ ويخلصك من جميع شدائدك ، وان سلمت أمورك الى الله فأمن انه قادر أن يظهر عجائبه فى قديسيه."!
مجالات الإيمان :
1- إيمان بالمسيح : بأنه مخلصى الشخصى وانه مات وقام لغفران خطاياي ويعطيني بره "(المسيح) الذي اسلم (للموت) من اجل خطايانا وأقيم لأجل تبريرنا"(رو4: 25) وبالإيمان يحل المسيح فى قلبى " ليحل المسيح بالإيمان في قلوبكم" (اف 3 : 17) ونتيجة ايمانى يكون لى سلام مع الله " فإذ قد تبررنا بالإيمان لنا سلام مع الله بربنا يسوع المسيح " (رو 5 : 1) قال القديس يوحنا ذهبى الفم "الإيمان يحتاج الى معونة الروح وسكناه ليبقى غير متزعزع. ومعونة الروح كامنة ومضمونة في حياة نقيّة ، في سلوك بلا عيب."!
2-أيمان بسيط : يثق بأن الله قادر على كل شيء ولا يعثر علية أمر "غير المستطاع عند الناس مستطاع عند الله" (لو18 : 27) والإيمان البسيط يثق فى مواعيد الله ، وان يد الله تتدخل للإنقاذ وعمل الخير "ونحن نعلم ان كل الأشياء تعمل معا للخير للذين يحبون الله الذين هم مدعوون حسب قصده ." (رو8: 28) فأن بساطة الإيمان ترتفع فوق كل الشكوك والخوف.. " لأننا بالإيمان نسلك لا بالعيان" (2كو 5 : 7) قال المتنيح البابا كيرلس السادس " لنا إيمان أن الرب يخلصنا من كل شر ، ولا يمكن لاى قوة أن تؤثر على تعزيتنا التى دائما يهبها لنا الرب القدير." !
3- إيمان عامل : إن لم يكن الإيمان عاملا بأعمال صالحة تمجد الله يكون ميتا "هكذا الأيمان أيضا إن لم يكن له أعمال ميت في ذاته"(يع2: 17) فالإيمان العملي هو الإيمان الذى تظهر ثماره وعلاماته واضحة فى حياة الإنسان بحيث تشهد أعماله وأقواله وسلوكه انه شخص مؤمن " جربوا أنفسكم هل انتم في الإيمان"(2كو13: 5) قال القديس يوحنا الدرجى "الإيمان أبوه العمل وأمه القلب الصادق ، الأول يبنيه والثاني يجعله لا شك فيه."!
بركات حياة الإيمان :
1- نوال مواعيد الله : الإيمان هو الثقة بمواعيد الله " لأنكم تحتاجون الى الأيمان حتى إذا صنعتم مشيئة الله تنالون الموعد"(عب10: 36) حينما يعطى الله لا ينظر الى استحقاقات الناس بل الى إيمانهم ومحبتهم ،على قدر ثقتك فى رحمة الله تأخذ منه "ولا بعدم إيمان ارتاب في وعد الله بل تقوى بالإيمان معطيا مجدا لله"(رو4: 20) قال القديس اشعياء الاسقيطى " فى كل يوم باكرا تذكرانك ستعطى الله جوابا عن أعمالك فلا تخطئ وتسكن فيك مخافة الله ، اعدد نفسك كل حين للقاء الله حتى تصنع مشيئته "
2- النصرة على إبليس : إن الإيمان القوى فى قدرة الله وحمايته ورعايته لنا هو ترس يصد سهام الخوف والشك التى يوجها إبليس لإضعاف إيماننا "حاملين فوق الكل ترس الايمان الذي به تقدرون ان تطفئوا جميع سهام الشرير الملتهبة" (اف6: 16) ويكون لنا إيمان أننا متنصرون على إبليس فهو عدو مهزوم " اصحوا واسهروا لان إبليس خصمكم كاسد زائر يجول ملتمسا من يبتلعه هو فقاوموه راسخين في الإيمان" (1بط5: 8) قال القديس مار اسحق " الإيمان هو أن يثق الإنسان بتدبير الله وبصفته سيداً على الكل ويؤمن انه لا يمكن أن تحصل أذية له بدون سماح منه."
3- نوال الملكوت السماوى: الإيمان القوى والثقة الكاملة فى الله لها المكافأة العظمى " فلا تطرحوا ثقتكم (فى الله) التي لها مجازاة عظيمة "(عب10: 35) لذلك يصف سفر الرؤيا ان الملكوت هو للمؤمنين العاملين بوصايا الله "هنا صبر القديسين هنا الذين يحفظون وصايا الله وإيمان يسوع "(رؤ 14 : 12) ما أعظم غنى الإيمان الذى يؤهل للملكوت "أما اختار الله فقراء هذا العالم أغنياء في الإيمان وورثة الملكوت الذي وعد به الذين يحبونه" (يع 2 : 5) إن كان لقاء الله هنا بالإيمان أما فى السماء بالعيان قال القديس اغسطينوس "سوف نرى الله وذلك شيء عظيم يصبح كل ما عداه تافها ولا قيمة له ..الفرح فى بيت الله الابدى وفيه عيد لنا لا ينقضي بل يستمر الى الأبد .."
تدريبات لحياة الإيمان
+ سلم لله كل امورك الجسدية والروحية ..وضع ثقتك الكاملة فيه ، واعتمد على الله فى كل شيء ، فهو فيه الكفاية ان يدبر كل امورك ...
+ ليس ايمانك هو ان تقرر ان الله يستطيع كل شيء فقط ، بل ان تقرر قبول كل شيء من يديه بشكر ورضى ، فكل الاشياء هى للخير ..
+ لا تدع ايمانك يتغير كل يوم حسب الظروف ، ولا تجعل النجاح يزيد ايمانك بالله ، كما لا تجعل الفشل او المرض يذهب بأيمانك او يضعفه ..
+ لتكن ثقتك فى المسيح كاملة وبلا حدود ، فأنت لست تحت رحمة الاقدار والظروف ، وليست حياتك محكومة بهوى الاخرين وسلطانهم بل انت مقود فى طريق مرسوم ومخطط حسب ارادته الالهية ..
+ اكد ايمانك دائما وفى كل وقت قائلا : اننى مقود بإرشاد الهى ، اننى دائما اسير فى الطريق الصحيح ، ان الرب يسوع سيفتح طريقاً عندما يظن انه لا يوجد طريق.
|