رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ما هي حركة التشكيل الروحي؟ الجواب: إن حركة التشكيل الروحي شائعة كثيراً اليوم. ولكنها، من عدة جوانب، تعتبر إبتعاد عن حق كلمة الله نحو شكل صوفي من المسيحية، وقد تغلغلت إلى حد ما كل الطوائف الإنجيلية تقريباً. إن فكرة التشكيل الروحي تقوم على فرضية أنه إذا مارسنا أموراً معينة، فإننا نتشبه أكثر بالمسيح. إن مؤيدي التشكيل الروحي يعلمون خطأ أن أي شخص يستطيع القيام بهذه الطقوس الصوفية ليجد الله في داخل نفسه. كثيراً ما نجد أن أتباع حركة التشكيل الروحي المعاصرة يؤمنون أن التدريبات الروحية تغير الشخص عن طريق الدخول في نطاق بديل للوعي. وتتميز حركة التشكيل الروحي بأشياء مثل الصلاة التأملية، والروحانية التأملية والصوفية المسيحية. إن التشكيل الروحي الحقيقي والكتابي، أو بالأحرى التغيير الروحي، يبدأ بإدراكنا أننا خطاة نعيش منفصلين عن الله. لقد أفسدت الخطية حواسنا وقدراتنا فلا نستطيع أن نرضي الله. ويحدث التغيير الروحي الحقيقي عندما نسلم أنفسنا لله لكي يغيرنا بتوجيه وقوة الروح القدس. إن نصف كل رسائل العهد الجديد تقريباً يتحدث عن كيف نعيش حياة مرضية أمام الله – بالطاعة والخضوع للروح القدس في كل الأمور. تقول كلمة الله أننا مفديين ومخلصين وقديسين وقطيع وجنود وخدام، ولكنها أيضاً تعلمنا أننا نستطيع أن نعيش ما تعنيه هذه التسميات فقط بقوة الروح القدس. تتحدث المقاطع التالية عن جوانب مختلفة من التشكيل الروحي، الذي هو عمل الله في حياة المؤمن: "لأَنَّ الَّذِينَ سَبَقَ فَعَرَفَهُمْ سَبَقَ فَعَيَّنَهُمْ لِيَكُونُوا مُشَابِهِينَ صُورَةَ ابْنِهِ لِيَكُونَ هُوَ بِكْراً بَيْنَ إِخْوَةٍ كَثِيرِينَ." (رومية 8: 29). هذا هو هدف التغيير: أن نصير مشابهين للمسيح. "وَنَحْنُ جَمِيعاً نَاظِرِينَ مَجْدَ الرَّبِّ بِوَجْهٍ مَكْشُوفٍ، كَمَا فِي مِرْآةٍ، نَتَغَيَّرُ إِلَى تِلْكَ الصُّورَةِ عَيْنِهَا، مِنْ مَجْدٍ إِلَى مَجْدٍ، كَمَا مِنَ الرَّبِّ الرُّوحِ." (كورنثوس الثانية 3: 18) هذا جزء من نص يقول أننا نتغير إلى صورة المسيح ليس عن طريق إتباع القواعد والقوانين، بل بإتباع إرشاد الروح القدس بالإيمان. "لأَنَّنَا كُنَّا نَحْنُ أَيْضاً قَبْلاً أَغْبِيَاءَ، غَيْرَ طَائِعِينَ، ضَالِّينَ، مُسْتَعْبَدِينَ لِشَهَوَاتٍ وَلَذَّاتٍ مُخْتَلِفَةٍ، عَائِشِينَ فِي الْخُبْثِ وَالْحَسَدِ، مَمْقُوتِينَ، مُبْغِضِينَ بَعْضُنَا بَعْضاً. وَلَكِنْ حِينَ ظَهَرَ لُطْفُ مُخَلِّصِنَا اللهِ وَإِحْسَانُهُ - لاَ بِأَعْمَالٍ فِي بِرٍّ عَمِلْنَاهَا نَحْنُ، بَلْ بِمُقْتَضَى رَحْمَتِهِ - خَلَّصَنَا بِغَسْلِ الْمِيلاَدِ الثَّانِي وَتَجْدِيدِ الرُّوحِ الْقُدُسِ، الَّذِي سَكَبَهُ بِغِنًى عَلَيْنَا بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ مُخَلِّصِنَا. حَتَّى إِذَا تَبَرَّرْنَا بِنِعْمَتِهِ نَصِيرُ وَرَثَةً حَسَبَ رَجَاءِ الْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ." (تيطس 3: 3-7) هنا يذكرنا الرسول بولس بحياتنا قبل وبعد. فقد تجاوبنا مع "نعمة ومحبة الله" التي أظهرها لنا بموت المسيح لأجل خطايانا. وقد تبنا عن خطايانا والآن نتجاوب مع توجيه الروح القدس المستمر ودعمه لنا لنعيش بطريقة مختلفة كأولاد الله. نتيجة لذلك، لقد تغيرنا "بالولادة الثانية وتجديد الروح القدس (الآية 5). هذا، إذاً، هو التشكيل الروحي الحقيقي – إعادة تشكيل أرواحنا بواسطة روح الله لكي نتشبه بالمسيح. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|