كم مرة أردتُ ولم تريدوا

[walaa farouk]

وهوذا الصوت يأتينا اليوم مجدَّداً، والمسيح في ختام صومنا يسأل:
+ هل تريدون ما أريد؟
+ أنا أريدكم من نصيي وأن تكونوا دائماً حيث أكون، فهل تريدون؟
+ وأردتكم بقلب وديع مثل قلبي, وأردتكم تطلبون ملكوتي وبرِّي، فهل تريدون؟
+ أنا أردتكم لا تهتمون بهموم الدنيا, بل أن تحملوا نيري وأنا أحمل كل همكم فهل تريدون؟
+ وأردتكم لا تسعون وراء المتكآت الأولى حتى آخذكم معي لتتكئوا في ملكوتي، فهل تريدون؟
+ وأردتكم لا تُطالبون بحقكم ولا تنتقمون لظلمكم وأنا أردُّ لكم مئة ضعف، فهل تريدون؟
+ وأردتكم أن تحبوا أعداءكم وتباركوا لاعنيكم, وتحسنوا إلى مبغضيكم, وتصلُّوا من أجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم وأنا أُجازي، فهل تريدون؟
+ أردتكم أن تحملوا الصليب ولا تجزعون من الصَّلْب كما حملت أنا صليبي وصُلبت عليه، فهل تريدون؟
+ أنا جُزتُ هذا كله من أجلكم وغلبت العالم لتتشجَّعوا وتسيروا ورائي، فهل تريدون؟
\ «كم مرة أردتُ ولم تريدوا؟» ..