القديس البار زينون القيصري (+416 م)
10 شباط شرقي (23 شباط غربي)
أصله من قيصرية الكبادوك، موطن القديس باسيليوس الكبير. انتفع من تعليم هذا الأب الكبير وأعطى منه ثماراً يانعة. كان من عائلة معتبرة وشغل وظيفة مهمة في دائرة البريد الملكي أيام الإمبراطور والنس (364- 378م). إثر وفاة هذا الأخير غادر القصر الملكي واستقر في مقبرة في ضواحي أنطاكية. هناك أقام سنين طويلة، وحيداً، يلبس أسمالاً حقيرة. كان يكتفي من الطعام بخبزة واحدة كل يومين ويخرج إلى مكان بعيد ليأتي بالماء. شاهده أحد القوم مرة وهو تعب في حمل الماء فرغب في نقله عنه فلم يشأ فأصر فتركه يفعل ما يريد. فلما وصل بالماء إلى باب القلاية سكبه القديس على الأرض وخرج يطلب الماء بنفسه. عاش في فقر كامل. همه الأول والأخير كان أن يرفع عيني قلبه، بالصلاة الدائمة، إلى السماء. كان، كل يوم أحد، يخرج إلى الكنيسة ويختلط بالناس ثم يتناول القدسات ويعود على قلايته التي اعتاد تركها مفتوحة لكل قادم إليه. دنت من موضعه، مرة، عصابة من الإيصوريين ممن فتكوا بالعديدين، رجالاً ونساء، فلم يشأ الرب الإله أن يسلمه إليهم فمروا بقلايته ولما يلاحظوها. امتد نسكه أربعين سنة. رقد بسلام في الرب.
طروبارية القديس زينون القيصري باللحن الثامن
لِلبَرِيَّةِ غَيْرِ الـمُثْمِرَةِ بِمَجارِي دُمُوعِكَ أَمْرَعْتَ. وبِالتَّنَهُّداتِ التي مِنَ الأَعْماق أَثْمَرْتَ بِأَتْعابِكَ إِلى مِئَةِ ضِعْفٍ. فَصِرْتَ كَوكَباً لِلمَسْكونَةِ مُتَلأْلِئاً بِالعَجائِب. يا أَبانا البارَّ زينون فَتَشَفَّعْ إِلى المَسِيحِ الإِلَهِ أَنْ يُخَلِّصَ نُفُوسَنا.