المسيح هو الباب
"فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ أَيْضاً: "الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنِّي أَنَا بَابُ الْخِرَافِ. جَمِيعُ الَّذِينَ أَتَوْا قَبْلِي هُمْ سُرَّاقٌ وَلُصُوصٌ، وَلكِنَّ الْخِرَافَ لَمْ تَسْمَعْ لَهُمْ. أَنَا هُوَ الْبَابُ. إِنْ دَخَلَ بِي أَحَدٌ فَيَخْلُصُ وَيَدْخُلُ وَيَخْرُجُ وَيَجِدُ مَرْعًى. اَلسَّارِقُ لَا يَأْتِي إِلَّا لِيَسْرِقَ وَيَذْبَحَ وَيُهْلِكَ، وَأَمَّا أَنَا فَقَدْ أَتَيْتُ لِتَكُونَ لَهُمْ حَيَاةٌ وَلِيَكُونَ لَهُمْ أَفْضَلُ" (يوحنا 10:7-10).
قال أحد اللاهوتيين: "إن الراعي الحقيقي بين البشر هو الذي يتقلّد هذه الوظيفة حباً للمسيح، ويقصد تمجيد المسيح، ويعمل عمله بقوة المسيح، ويعلّم تعليم المسيح، ويسلك في خطوات المسيح، ويسعى ليأتي بالنفوس إلى المسيح". ولا يصحُّ الخروج أيضاً إلا من هذا الباب. والذي قال: "الحق الحق أقول لكم إني أنا باب الخراف. إنْ دخل بي أحدٌ فيخلص، ويدخل ويخرج، ويجد مرعى". فالباب للرعاة هو الباب أيضاً للرعية، أي لأفراد المؤمنين.
فسَّر البعض أن الباب المذكور في هذا المثل هو الروح القدس. يعني أن وصول الراعي إلى قلوب رعيته، بقوة روحية لخلاصهم وبنيانهم، لا يكون إلا بفعل هذا الروح. كما أن تأثير المسيح في تبشيره كان يُعزَى إلى هذا الروح.