امشي صح على الكتالوج .. تعيش مرتاح

[Rena Jesus]

اجيب منين الإرادة عشان ابدأ في خطوات التغيير!




الإرادة قرار .. انضباط قوة التحكم في النفس ..
باختيار سلوك اعتقادا أنه حينتج عنه خير لك على المدى البعيد او القريب ..
وكلما ابتعد المدى كلما احتجت لارادة أقوى لالتزام بالقرار

ديما بيضيع السلوك بين عقل واعي يدير أمرك ويجعلك تختار ما يفيدك بناء على اعتقادك ..
وبين عواطف تجرفك ..تبحث عن لذة وقتية تكافىء بها عقلك ..
او تحمي نفسك من ألم متوقع إن حرمتها الآن لتتنعم فيما بعد ..في مستقبل لا تستشعر لذته الآن ..

بين معركة العقل والقلب .. تظل الارادة قيد البقاء للأقوى..
فالعقل المنطقي بارد وبرودته تمنع شحذ همتك ورغبتك للتنفيذ ..
اما العواطف فسخونتها تتغلب على كل شىء وتدفعك دفعا لاتخاذ قرار تنفيذي ..

فتجد ان هذا الذي يلعب على فرص شحذ العقل المنطقي بأدلة ممنطقة ويظل يفكر نفسه بقوة النية ..
يستهلك هذا من مجهوده وطاقته الكثير .. فيجد نفسه في المعركة التي تليها خائر القوة .. وتضعف ارادته
وهذا الذي تجرفه العواطف .. يقع في دائرة من ادمان ما يثير عواطفه .. فتضعف معها قدراته في اتخاذ القرار وتنفيذه ..

الوصفة السحرية لتقوية ارادتك .. هو ان تتخيلها كعضلة تريد تقويتها ..
ضغطها في وقت قصير لن يقويها بل سيفرغك من طاقتك ..
واستسلامك لراحتك وعدم شعور بتعب تحريك العضلة سيورثك مذلة ضمور العضلة ..
وبين هذا وذاك .. اعمل على تقوية عضلة الارادة على المدى البعيد ..





متشدش أوي .. ومتسيبش اوى .. خد خطوات بطيئة ..
وضح جدا الهدف اللي انت عايزة ..
خلي خطوات الوصول ليها واضحة وضوح الشمس ..
كسر الخطوات لابسط منها .. وبسطها اكتر ..
لغاية ما تبقى كل خطوة في استطاعتك ..
نزل خطتك على ورقة تشوفها .. قرر انك هتبدأ أول خطوة ..
وعينك على الهدف اللي هتوضله في الآخر ..

انت هتشغل عقلك بالتفكير والترتيب اللي عملناه ..
وفي نفس الوقت هتشحنه بعاطفة جارفة لكل خطوة ..
هنبدأ نولد عاطفة مع كل خطوة ..

اول خطوة .. قبل ما تاخدها اشغل نفسك وعقلك برؤية نتائج الآخرين ممن سبقوك للهدف ..
غرق نفسك برؤياهم .. لغاية ما تتولد الرغبة العميقة انك تبقى زيهم .. لسه العاطفة مش كفاية .. دي بس هتزقك تبدأ ..
لما تنفذ اول خطوة ... ركز اوي في نشوة التنفيذ .. شجع نفسك اوي ..
كبر جدا شعورك بالخطوة ... وافتكر اوي مشقة عدم تنفيذها ..
افتكر اوي ان جمال الاداء اريح بكتير من مشقة الحرمان من التنفيذ فالوقوع في الاحباط ويليه دائرة الهبوط النفسي ...
مهمة الخطوة دي داخليا عشان بيكون مع الرغبة العاطفة المطلوبة لتشق طريقك لتنفيذ الخطوة اللي بعدها ...

الإرادة ::
التفكير في خطوات صغيرة + عاطفة تشحنك = هدف كبير ✓
شحنت نفسك بشعورك الايجابي وتذكر شعورك السلبي لما كنت من غيره؟
زود كمان انك تربط شعورك والخطوة بشىءيرتبط عندك بقوة .. فتحول الخطوة لذكرى قوية ملموسة باحساسك ..
يعني حط برفيوم معين وانت بتكلم نفسك ايجابي وبتشجعها .. وانت بتتذوق نجاح الخطوة .. البس لون معين لما تنجح في الخطوة .. اعمل حركة معينة بايدك ... بحيث ان مع تكرار تنفيذ الخطوات .. تبقى الحركة دي سيم داخلي مجرد ما تشوفها تحس بكل الموضوع ويشعلل شغغك تاني ويجسد مشاعرك بكل قوتها وقتها ..

الارادة::
خطوات صغيرة + عاطفة تشحنك + ربطهما بشيء ملموس = الوصول للهدف
كرر كل ده كل خطوة .. متنساش تهدى خالص في طموحك وتنفيذك لاى اهداف اخرى لغاية ما عضلة الارادة تقوى وتقدر تبقى قوية كفاية .. عشان تحقق يوما ما اعلى درجات التحكم في النفس ..





ركز معايا .. مطبات في طريقك::
١. ابعد عن الاغرائات .. يعني متتمرنش جنب السرير لو الهدف رياضة والمشكلة الكسل .. لازم توجد مكان جديد للعادة الجديدة
٢. وارد تقع في الطريق.. وقتها ركز اوي تكمل تشجيع لنفسك وتوعدها انك مستمر ولو وقعت ... حذاري من الاحباط .. العدو الاول للارادة .. وقادر انه يشل حركتك ويخليك تسوِف لو تواجد جواك بكثرة
٣. كل اكل متوازن .. مهم اوي ان دمك يبقى فيه معدلات سكر صح .. لان عضلة الارادة بتحتاج لكدة ... وعدم الاكل بشكل صحي .. بيعلي نسب السكر في الدم فبيضعف عضلة الارادة ( مركز التحكم في القرارات بيتعب ويضعف قدام مركز المكافآت) مركز المكافآت كل ما بيتكافآ بملذات لحظية بيبوظ و يتدلع ويوقعك في سلوك ادماني .. فلازم تعود نفسك على فكرة المكافآة المتأخرة ..

اللي بيفرقنا عن عالم الحيوان .. قدرتنا على ضبط النفس والتحكم في القرارات وعدم اتباع الغرائز والدافع بلا اختيار ..
عشان كدة الارادة هى سر نجاحك في الدنيا وهى سر نجاحك للوصول لله في احسن حال ..

واعلم ان الجهاد صنعة .. قدرة .. المشقة هى اختيار لرؤيتي وليس معنى متحقق وراء الجهاد للنفس .. غير زاوية رؤيتك وحس بلذة قوتك في التحكم في نفسك .. لذة الصبر .. لذة ادارة الذات .. وانت هتكتشف ان الطريق ممكن يكون صعب .. بس للي بيصعبها على نفسه .. بس للي مصمم يرتاح في اللحظة .. اللي بيختار يرتاح في الوقت الصح هو المرتاح بحق وحقيقي .. هو اللي عايش برضا وغنى نفس .. عايش جنة الدنيا ..

في الدنيا السعادة الحقيقة هى سعادة ادارة الذات والتحكم واعلاء الاعتقاد على الانجراف العاطفي الغريزي .. وفي الجنة فقط تنول السعادة اللحظية حقيقية وتستمتع بها .. لو حاولت تكثر لحظات الشهوات وزيادة لحظات في الدنيا بالانجراف وراء العواطف ..
ده هيورثك مذلة نفسية وضيق لا يرتقي لبشريتك التي كرمك الله بها ولن تجد للسعادة استمرار هكذا..
فعش ناموس الكون كما خُلقت ان تعيشه وانت تجد لذة للحياة ..
امشي صح على الكتالوج .. تعيش مرتاح .. هنا وهناك