رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
"مادمت في العالم فأنا نور العالم" (يو 5:9) يعمل السيد المسيح مادام الوقت نهار، أي مادام يمكننا أن نتمتع بأعماله الخلاصية، لأنه إذ ينتهي النهار ويحل ليل القبر لا يمكن الانتفاع بعد بأعماله، حيث لا مجال لتوبتنا ورجوعنا إليه. في نهار حياتنا يشرق علينا بكونه "نور العالم"، شمس البرّ الذي ينير نفوسنا وأذهاننا وكل أعماقنا. سبق فأعلن أن عمله هو إشراق نوره على الجالسين في الظلمة (يو ظ¨: ظ،ظ¢)، فهو شمس البرّ واهب الاستنارة والشفاء خلال أشعة حبه أو تحت جناحيه. كرأس للكنيسة يحول مؤمنيه إلى "نورٍ للعالًم" ليس لهم إلاَّ أن يحترقوا بنار الحب الإلهي من أجل الآخرين. + قال هذا لنؤمن بأنه يتحدث عن التجسد، فإنه مادام هو إنسان. إنه في هذا العالم إلي حين، لكنه بكونه الله يوجد في كل الأزمنة. يقول في موضع آخر: "وها أنا معكم كل الأيام إلى انقضاء الدهر. آمين " (مت 20:28). القديس أمبروسيوس + هنا يُظهر أنه حتى بعد الصليب يهب رعايته الحانية للأشرار، ويجذب كثيرين إليه. فإنه لا يزال الوقت نهار . ولكن بعد هذا فسيقطعهم تمامًا. يعلن عن هذا بقوله: "مادمت في العالم فأنا نور العالم". (يو 9: 5]. كما قال لآخرين: "مادام لكم النور آمنوا بالنور" (يو 12 :36). القديس يوحنا الذهبي الفم + الابن الوحيد الجنس هو نور ليس فقط للعالم، بل ولكل خليقة علوية. القديس كيرلس الكبير |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|