رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تحريضات الرسول بطرس كونوا قديسين .. كونوا جميعاً متحدي الرأي ... تسربلوا بالتواضع... اصحوا واسهروا (1بط1: 16؛ 3: 8؛ 5: 5؛ 5: 8)لا شك أن الرسول بطرس كان بسبب اختباراته أكثر الرسل صلاحية ليكون آلة في يد الرب لتحريض الآخرين. فبين الوقت الذي فيه دُعي ليتبع المخلّص، والوقت الذي فيه قال له الرب « ارع خرافي ... ارع غنمي » اجتاز الرسول بطرس في اختبارت وتجارب ثمينة. كان الرب المُنعم يدرب عبده للعمل الذي كان مزمعاً أن يكلفه به ومن ضمنه كتابة رسائله لأجل بركة القديسين في كل الأجيال. والآن لنتأمل في أربعة تحريضات وردت في رسالته الأولى: أولاً: « كونوا قديسين لأني أنا قدوس » (1بط1: 16). هذه الكلمات بنفسها قالها الناموس. فالإنجيل والناموس كلاهما يتفقان في تعليمنا حق قداسة الله. وصحيح دائماً أن إلهنا نار آكلة. والنعمة لا يمكنها بأي حال من الأحوال أن تغير من هذا الحق. ومَنْ منا يجرؤ على الاستخفاف بالخطية؟ إن كل تهاون مع الخطية له جزاؤه من يد الله المؤدبة. ومُخيف هو الوقوع في يدي الله الحي. ثانياً: « كونوا جميعاً متحدي الرأي » (1بط3: 8) واتحاد الرأي لا يمكن أن يكون إلا عن طريق روح النعمة. تأمل في الكلمات التي تأتي بعد هذا مباشرة « بحس واحد ذوي محبة أخوية مُشفقين لطفاء ». هذه الصفات إذا توفرت فوحدت الرأي بين المؤمنين تبرز فيهم وتستقر بينهم بكل سهولة. ونحن الآن أحوج ما نكون إلى وجود هذه الصفات بيننا. ثالثاً: « تسربلوا بالتواضع » (1بط5: 5). وكأن التواضع رداء نلتف به. رداء موافق لكل طقس وكل فصل، لكل جو وكل مناخ. يوجد تواضع هو الكبرياء بعينها، ليس على مثل هذا يحرضنا الرسول، إنه يحرضنا على التواضع القلبي الناتج عن المشغولية بشخص الرب « الوديع والمتواضع القلب ». لقد اتضع المسيح فنزل من قمة المجد الإلهي إلى صليب العار. « فليكن فيكم هذا الفكر الذي في المسيح يسوع » (في2: 5-8). هذه الكلمات كُتبت لكل واحد منا. رابعاً: « اصحوا واسهروا » (1بط5: 8) إن عدونا لا ينام ولا يغفل، لذلك نحتاج إلى السهر والصحو. إن الشيطان يحاول جهده باستمرار أن يصطادنا بفخاخه، ومكان الأمن الوحيد هو في القرب من المسيح والاعتماد الكُلي عليه. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|