07 - 07 - 2012, 04:24 AM | رقم المشاركة : ( 11 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
النعمة المعلّمة وسُبل البر تيطس2: 12 هو العدد الأوسط بين ثلاثة أعداد تمثل عنواناً للعهد الجديد كله. ع11 يمثل الأناجيل، ع12 يمثل الرسائل، ع13 يمثل سفر الرؤيا. الجزء الأول يمثل الخلاص الكامل والمجاني، والجزء الثاني يمثل التعليم الكامل والقيِّم، والجزء الثالث يمثل الرجاء المبارك. ولكن بين الخلاص (ع11)، والرجاء (ع13) علينا أن نختبر سُبل البر (ع12؛ مز23: 3)، علينا أن ننكر الفجور والشهوات العالمية ونعيش بالتعقل والبر والتقوى في العالم الحاضر، حينئذ تصبح طرقنا طرق نعم وكل مسالكنا سلام (أم3: 17). وهنا نجد شقان أحدهما سلبي والآخر إيجابي، والدرس السلبي يأتي أولاً أن ننكر الفجور والشهوات العالمية، وهذا أمر إلهي أننا يجب أن نتوقف عن عمل الشر قبل أن نتعلم أن نعمل الخير (إش1: 16). علينا أن نكون كارهين للشر قبل أن نكون ملتصقين بالخير (رو12: 9). ألا يعتبر هذا تفسيراً واضحاً لقصر قامتنا في النعمة، فنحن نفعل حسناً إذ نشتهي اللبن العقلي لكي ننمو به (1بط2: 2) ولكننا لا نطرح كل خبث ومكر ورياء وكل مذمة (1بط2: 1). لكن هناك أيضاً الدرس الإيجابي أن نعيش بالتعقل والبر والتقوى في العالم الحاضر. ولنتأمل بدقة في تلك الأمور الثلاثة العظيمة: « التعقل » يشير إلى العالم الداخلي؛ الفكر والعواطف التي يجب أن تكون في حالة الخضوع الكامل، والجسد ليس بعد عبداً للخطية بل أصبح أداة لمشيئة الله. « البر » يشير إلى العالم الخارجي؛ يجب أن يرى العالم وضعنا القضائي في نظر السماء. « التقوى » تشير إلى العالم الأعلى؛ « إن كنتم قد قمتم مع المسيح فاطلبوا ما فوق حيث المسيح جالس عن يمين الله » (كو3: 1). بالنسبة للتعقل نتعلم هذا الدرس « البطيء الغضب خير من الجبار، ومالك روحه خير ممن يأخذ مدينة » (أم16: 32). وبالنسبة للبر فهو امتلاك ضمير صالح من نحو الله والناس (أع24: 16). أما بالنسبة للتقوى فهي الدخول إلى العمق: إلى اهتمام الروح الذي هو حياة وسلام (رو8: 6). |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|