رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
احد المخلع ، او مفلوج بيت حسدا. كثيرون قد تناولوا الحديث عن قصة المفلوج ومرض الخطية الذي اقعده ثماني وثلاثون سنة مريضاً ينتظر تحريك الماء والشفاء.. ولكن اليوم سوف اتناول معكم مفهوم اود ان اوضحه الا وهو ( «ها أنتَ قد بَرِئتَ، فلا تُخطِئْ أيضًا، لئَلّا يكونَ لكَ أشَرُّ» يو ٥: ١٤) هل تلاحظ هنا كلمة ( اشر) معناها ان الذي كان فيه هذا الرجل هو شر ، وانه لو اعاد تكرار الخطية سوف يصاب بأشر !! كثير منا يفكر بأن الله يقصد ( انني عاقبتك بهذا المرض نتيجة خطيتك ولو كررتها مرة اخري سوف يكون العقاب اشر مضاعفةً) الله صانع الخيرات هل من هو صنع الشر لهذا الانسان؟ هل الله يتوعده بأنه سوف يعاقبه بشر اكثر واكبر من هذا الشر اذا رجع للخطية ؟؟ هل تتفق معي ان الظلام هو اختفاء النور؟ اذاً الشر هو اختفاء للخير ! هل خلق الله الظلام؟؟ يقول سفر التكوين ان الله خلق النور.. ولم يقل ان الله خلق الظلام !! وهل معني هذا ان الله يعاقب بالمرض علي الخطية؟ اذاً سوف يصبح كل المرضي هم مضروبين من الله بسبب خطاياهم $ والاصحاء فقط هم الابرار... نجد في سفر ايوب اجابة لهذه القضية التي حيرت الكثيرين والتي وقع فيها اناس كثير حتي من الذين هم يفسرون الكتب ، ايوب بعد ما اتهمه اصحابه وشخًصواحالته بأنه توجد فيه خطية هي التي ادت به الي هذا الخراب ، ( فأجابَ أليفازُ التَّيمانيُّ وقالَ: هل يَنفَعُ الإنسانُ اللهَ؟ ..هل مِنْ مَسَرَّةٍ للقديرِ إذا تبَرَّرتَ، هل علَى تقواكَ يوَبِّخُكَ، أو يَدخُلُ معكَ في المُحاكَمَةِ؟ أليس شَرُّكَ عظيمًا، وآثامُكَ لا نِهايَةَ لها) اي ٢٢ ) نجد ان الله في اخر القصة ظهر لأيوب واصحابه ليوضح لهم حل القضية وتصحيح المفاهيم ( وكانَ بَعدَما تكلَّمَ الرَّبُّ مع أيّوبَ بهذا الكلامِ، أنَّ الرَّبَّ قالَ لأليفازَ التَّيمانيِّ: «قد احتَمَى غَضَبي علَيكَ وعلَى كِلا صاحِبَيكَ، لأنَّكُمْ لَمْ تقولوا فيَّ الصَّوابَ كعَبدي أيّوبَ.والآنَ فخُذوا لأنفُسِكُمْ سبعَةَ ثيرانٍ وسَبعة كِباشٍ واذهَبوا إلَى عَبدي أيّوبَ، وأصعِدوا مُحرَقَةً لأجلِ أنفُسِكُمْ، وعَبدي أيّوبُ يُصَلّي مِنْ أجلِكُمْ، لأنّي أرفَعُ وجهَهُ لئَلّا أصنَعَ معكُمْ حَسَبَ حَماقَتِكُمْ، لأنَّكُمْ لَمْ تقولوا فيَّ الصَّوابَ كعَبدي أيّوبَ» اي : ٤٢) اخي الحبيب ان التجائنا للخطية تٌرفَع نعمة الله عنا( غياب النور) وذلك يدخلنا كأسري في مملكة الظلمة وهنا يستلم الشيطان اسراه ويفعل مايحلو له ، فقد فقدنا مظلة الحماية التي لله وبهذه التعرية اصبحنا فريسة سهلة لمملكة الشر حتي تفعل بنا كل الشر ولايستطيع الله ان ينجيك منهم الا بإرادتك انت.. اسمحلي ان اسألك ، هل الله هو الذي جلب لأيوب المرض؟ وهل الله هو الذي ربط المرأة المنحنية منذ ثمانية عشر سنة؟ (وهذِهِ، وهي ابنَةُ إبراهيمَ، قد رَبَطَها الشَّيطانُ ثَمانيَ عَشرَةَ سنَةً، أما كانَ يَنبَغي أنْ تُحَلَّ مِنْ هذا الرِّباطِ في يومِ السَّبتِ؟»لو ١٣) احبائي الاعزاء ياليتنا نأتي الي السيد مع المخلع لكي نبرأ من خطايانا ، لكي تٌحل رباطاتنا ، وقبل هذا نأتي اليه لنعرفه ، ونعيش معه بحرية مجد اولاد الله لا عيشة الخوف واتقاء الشر والحياة تحت الضغط والتهديد المستمر ، الذي يربطنا بالله الحب وليس الخوف( المحبة الكاملة تطرح الخوف خارجاً) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|