أيُّها الأحبَّاء، أطلب إليكم كغرباء ونزلاء، أن تبتعدوا عن الشَّهوات الجسديَّة التى تُقاتِل النَّفس، وأن يكون تصرفكم حسناً بين الأُمم، لكي يكونوا فيما يتكلَّمون به عليكم كفاعلي شرٍّ، إذ يَرون أعمالكم الصَّالِحة يُمجِّدون الله في يوم الافتقاد. فاخضعوا لكلِّ ترتيب بشريٍّ من أجل الربِّ. إن كان للملك فكمَن هو فوق الكلِّ، أو للولاة فكمُرسَلِينَ منه للانتقام من فاعلي الشرِّ، وللمدح لفاعلي الخير. لأنَّ هذه هى إرادة الله: أن تصنعوا الخير لكى تُسِدُّوا جهالة النَّاس الأغبياء. كأحرار، ولا تكن حريتكم كستار للشرِّ، بل كعبيد لله. أَكرموا كلَّ واحدٍ. حبُّوا الإخوة. خافوا الله. أَكرِموا الملك.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،