القديس الشهيد حنانيا الأربيلي (+345م)
1 كانون الأول شرقي (14 كانون الأول غربي)
كان رجلاً مسيحياً من العامة، صالح السيرة. تقياً. قبض عليه أدورشاغ، حاكم أربيل. وأذاقه صنوفاً مرّة من العذاب. جُلد بالمطارق حتى تفككت أوصاله وتكسرت عظام جانبيه وساقيه وذراعيه. أغمي عليه فظن جلادوه أنه مات. فأمسكوا عن ضربه وجروه وطرحوه في السوق. جاء بعض الأتقياء واختلسوه إلى بيته. أتاه أسقف المدينة وعدد من المسيحيين يفتقدونه. وإذا احتاطوا به فتح عينيه وقال لهم: "قوموا صلوا إلى الله المحيي الأموات، العادل، الذي يجازي المضطهدين على ما يصنعون إلينا من الشرور. ولنا يمنح الراحة الأبدية في ملكوت السماوات. فهأنذا أعاين سلماً من الأرض إلى السماء، وملائكة الله تنزل وتصعد عليها وهم يقولون: تشدّد يا حنانيا، تشجع، انهض، هيا بنا نريك أرضاً أفضل من هذه وأبهى. فلما سمع الجالسون هذا الكلام اضطربوا وخافوا خوفاً عظيماً. فخروا على وجوههم وصلّوا. أما حنانيا فقال ما قاله ثم أسلم الروح. كان ذلك في 22 تشرين الثاني سنة 345م. وقيل في 12 كانون الأول سنة 346م.
يذكر أن مدينة أربيل هي اليوم في العراق وتقع جنوبي شرقي الموصل على طريق إيران.