رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ما هو التجديد وفقاً للكتاب المقدس؟ الجواب: يرتبط مصطلح "الولادة الثانية" في الكتاب المقدس بكلمة "التجديد". وتختلف ولادتنا الثانية عن ولادتنا الأولى التي حمل بنا فيها جسدياً وورثنا من خلالها طبيعتنا الخاطئة. فالولادة الجديدة هي ولادة روحية ومقدسة وسماوية تجعلنا أحياء روحياً. والإنسان في حالته الطبيعية "ميت بالذنوب والخطايا" حتى "يصبح حياً" (يتجدد) بالمسيح. وهذا يتم عندما يؤمن بالمسيح (أفسس 2: 1). التجديد هو تغيير جذري. كما أن ولادتنا الجسدية جاءت بفرد جديد إلى العالم الأرضي، فإن ولادتنا الروحية ينتج عنها دخول شخص جديد إلى النطاق السماوي (أفسس 2: 6). وبعد التجديد نرى ونسمع ونسعى للأمور الإلهية؛ ونعيش حياة الإيمان والقداسة. الآن يتشكل المسيح في قلوبنا؛ الآن نصبح شركاء الطبيعة الإلهية إذ صرنا خليقة جديدة (كورنثوس الثانية 5: 17). الله هو مصدر هذا التغيير وليس الإنسان (أفسس 2: 1، 8). إن محبة الله العظيمة وعطيته المجانية ونعمته الغنية ورحمته الفياضة هي سبب الولادة الجديدة. إن قوة الله الفائقة – القوة التي أقامت المسيح من الأموات – تظهر من خلال تجديد وتغيير الخطاة (أفسس 1: 19-20). التجديد هو جزء مما يصنعه الله لنا في لحظة الخلاص بالإضافة إلى الختم (أفسس 1: 14) والتبني (غلاطية4: 5) والمصالحة (كورنثوس الثانية 5: 18-20)، الخ... التجديد هو إحياء الله للإنسان روحياً نتيجة إيمانه بالمسيح. نحن لم نكن أبناء الله قبل الخلاص (يوحنا 1: 12-13)؛ بل كنا أبناء الغضب (أفسس 2: 3؛ رومية 5: 18-20). قبل الخلاص نحن فاسدون وبعد الخلاص نحن مجددون. ونتيجة التجديد هي السلام مع الله (رومية 5: 1)، والحياة الجديدة (تيطس 3: 5؛ كورنثوس الثانية 5: 17) والبنوة الأبدية (يوحنا 1: 12-13؛ غلاطية 3: 26). التجديد يبدأ عملية التقديس حيث نصير كما أراد لنا الله أن نكون (رومية 8: 28-30). إن الطريقة الوحيدة للتجديد هي الإيمان بعمل المسيح التام على الصليب. لا يمكن لأي قدر من الأعمال الصالحة أو حفظ الناموس أن يجدد القلب. "لأَنَّهُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ كُلُّ ذِي جَسَدٍ لاَ يَتَبَرَّرُ أَمَامَهُ" (رومية 3: 20). المسيح وحده هو الذي يقدم العلاج للفساد التام في قلب الإنسان. فنحن لا نحتاج إلى الترميم أو إعادة التشكيل أو إعادة الترتيب، بل حاجتنا هي أن نولد ثانية. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|