القديسة الشهيدة ثيودوسية الصورية
2 نيسان غربي (15 نيسان شرقي)
أورد المؤرخ الكنسي أفسافيوس القيصري، في معرض كلامه على ما حدث في قيصرية، زمن الاضطهاد الكبير الذي أشعله الأمبراطور ذيوكلسيانوس قيصر، أن فتاة عذراء تدعى ثيودوسية، من أهل صور، وجدت في قيصرية في نفس يوم الرب، يوم قيامة مخلّصنا، وأنها حيّت، المساجين المسيحيّين وشدّدتهم ورجتهم الصلاة من أجلها، فألقى الجند القبض عليها واستاقوها إلى الوالي الطاغية، أوربانوس، الذي كان رد فعله شرسا. واستجوبت وقد عذبها أوربانوس تعذيبا مبرحا في جنبيها وثدييها حتى وصل إلى العظام. لكن عنفه عجز عن كسر مقاومتها وكان هدوؤها أعنف من غيظه و شراسته. ولم يعد له صبر فأطلقها، وعن غير إرادة منه فتمّت شهادتها لما أمر بطرحها في أمواج البحر. وقد وصفها أفسافيوس ب"الفتاة الرزينة المؤمنة التي لم تكمل الثامنة عشرة من عمرها بعد". ربضت طويلا في القسطنطينية ثم انتقلت إلى البندقية، وبعض المواقع يدّعي استئثاره ببعض من رفاتها: موتيي أندير في شمبانيا الفرنسية ولياج البلجيكية وبولونيا الإيطالية. كذلك ورد أن قسما من رفاتها موجود في كنيسة القدّيسة مارسيا في بيراوس اليونانية وفي دير خريسوبوداريتسيا في كيميسيس، باتراس اليونانية أيضا.