القديسون الشهداء ثيوذوليس ورفاقها (+298م)
18 كانون الثاني غربي (31 كانون الثاني شرقي)
قضوا من أجل المسيح في مدينة عين زربة في كيليكيا، أيام الإمبراطورين ذيوكليسيانوس ومكسيميانوس. إثر اندلاع الحملة ضد المسيحية، جاء بيلاجيوس الحاكم إلى عين زربة لملاحقتهم. ثيوذوليس كانت إحدى الذين أوقفوا. عرضوها أمام المحكمة فاعترفت ولم تنكر أنها مسيحية. علّقوها بشعرها إلى شجرة شربين وثقبوا ثدييها بقضبان معدنية محمّاة. وإذ استاقوها إلى هيكل الأوثان لإجبارها على التضحية لها اعتصمت بحبل الله ولازمت الصلاة. فجأة سقط تمثال أدريانوس وتحطّم. دهش بيلاجيوس للمنظر وارتبك. تحمّس كاتب المحكمة هيلاديوس وأبدى استعداداً لتعذيب الموقوفة حتى تضحّي. لكن صبرها وصفاء نفسها صدماه. وإذ تحرّك قلبه أعلن أنه يؤمن بما تؤمن به هي. مساعده بواسيوس آمن أيضاً واثنان آخران، أفغريوس ومكاريوس. أمّا ثيوذوليا فجرى إلقاؤها في النار بعدما تلقّت المزيد من التعذيب فقضت، وأما هيلاديوس فقطع رأسه، فيما أعدم أفغريوس ومكاريوس بطريقة لا نعرفها.