رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
سؤال في الخدمة من أحد الخدام
سؤال من خادمهل جميع الطوائف الأخرى منحرفين ولن يروا ملكوت الله !! طبعاً أنا مش بحط تساؤل علشان انا على يقين من هلاكهم، لكن عايز اقول ان لازم نقاوم حركة الذهب لاجتماعات بعيدة عن اجتماعنا، لأني لاحظت أن بعض الشباب بيروحوا لطوائف تانية فبحاول امنعهم بالقوة وابعدهم عن هذا الهلاك البين، بس عايز اعرف طريقة أكتر فاعليه علشان اقدر امنعهم بحيث انهم مش يفكروا مجرد تفكير يروحوا اي طايفة تانية، فازاي اخليهم مش يروحوا تاني على الإطلاق!!! مع العلم اني كارثوذكسي أصيل مش باكره حد ولا بابغضه لكن مش باحب اتعامل مع ناس منحرفين عن الإيمان الأرثوذكسي الأصيل وضدهم بقوة، بالرغم من سعة صدري وتقبلي كلام الآخر مهما ما كان لأن الوصية المقدسة علمتنا أن نحب. _____ الإجابـــــة _____أرجو أن تقبل كلماتي بصدر رحب ومحبة حقيقية كما تكلمت عنها وأظهرت أنها في داخلك.. (أولاً) للأسف الشديد الكل واقع تحت مشكلة المحبة والنطق بها من فوق المنابر والتي صار حدودها دباجة كلام جميل يدل على التسامح وحفظ الوصية، بالرغم من أن البعض من كل فريق بيتهم الآخر بأنه منحرف ليتملص من أن يحبه محبة حقيقية واضعاً عليه قيود وشروط لتقييده، لأن الواقع يقول أننا لا نترك الحرية لكل واحد أن يختار ما شاء، بالرغم من أن الرب يسوع نفسه لم يفرض تبعيته على أحد بل قال "أن اراد أحد أن يأتي ورائي"، يعني لو واحد أراد أن يتبعني لكن أن لم يرد فهو حُرّ، وبالرغم من ذلك نحن لا ندعو للحرية بل للعبودية، وذلك لكي نجعل الناس تسير وفق هوانا الخاص حتى كرهونا وكرهوا كل كلام عن الأرثوذكسية وأبغضوها، وبسببنا صار يُجدف على الاسم الحسن بسبب هذا القيد الذي أصرينا إصراراً أن نضعه في يد الآخرين، وهذه هي محبة الذات عينها، وهي إني أُريد أن غيري يُقيد بي أنا لأني أنا الصح والصحيح وغيري الخطأ المُبين، فمن لا يتبع فكري وطائفتي فهو منحل مريض ومرفوض من الله ولا بد أن نقاومه ونتكلم عن هلاكة وموته الأبدي. وياللمصيبة العظمى لأننا لا ندرك أننا نتخذ مكان الله الحي لنحكم على النفوس الذي وحده من مات لأجلها، واني اتعجب كل العجب وأندهش جداً كيف نجلس على كراسي القضاء مكان الله ونحكم على الناس بهذه الصورة المُنفرة، فلو حتى كان هُناك إنساناً مُلحداً ويُجدف على شخص الله الحي ليلاً ونهاراً، عن نفسي لا أستطيع إلا أن أُصلي لأجله لكني لا أجروء أن أحكم عليه ولا أدَّعي إني أعرف مصيره الأبدي لأني غير عالم حقيقة ما هو خفي في قلبه وعن وضعه في الغد أو بعد غد، لأني عن نفسي أرى إني الفاجر والخاطي الذي أحبه الله في المسيح الذي مات وقام لكي يسود على الأحياء والأموات، لأني عن نفسي مُعرَّض للسقوط من النعمة أن لم أنتبه لحياتي وربما تكون دينونتي أعظم من هذا الملحد الذي لا يعجبني._______________________________ (ثانياً) أن أسوأ شيء هو الحكم على مصير الآخرين الذي في يد الله وحده فقط، رائع أننا نعرف التعليم الصحيح من التعليم الذي يشوش علاقتنا مع الله ونحيا في ثبات وتحفظ، لكن حدود هذه المعرفة هي خلاص نفسي وإعلان الحق أمام الآخرين دون غصب أن يقبلوا طائفتي أو فكري وبدون أن أتدخل في الحكم على الضمائر لأنها لله وحده فقط وفقط لا غير، لأن بنفس ذات الدينونة الذي سأحكم بها على الآخر سيتم الحكم عليا بها.. لأن هل أنا في كمال التقوى وثابت في الحق كما قصد الله أن تكون حياتي !!! وهل أخرجت الخشبة التي في عيني أولاً حتى استطيع أن أُبصر جيداً وأُخرج القذى الذي في عين أخي !!! هل انا عشت الحياة الأرثوذكسية الكاملة التامة الأصيلة وبحسب التسليم الآبائي الأصيل الذي عرفته ودرسته حتى استطيع أن أظهر الحق والنور الذي بها أمام الآخر كقوة حياة أحيا بها في الواقع العملي المُعاش !!! _______________________________ (ثالثاً) ستظل الوصية الحد الفيصل في الموضوع: "بهذا يعرف العالم انكم تلاميذي أن كان لكم حب بعضكم نحو بعض"، والرسول يحدد شكل المحبة وهي أن لا نحب بالكلام ولا باللسان بل "بالعمل والحق"، لذلك سيُدان كل قلب أمام شخص ربنا يسوع الذي أتى ليجعل الاثنين واحداً ناقضاً الحاجز المتوسط ليكون الجميع واحداً، لأنه سيزن كل قلب على ميزان المحبة الإلهية، لأنه لم يأتي للنقسم ونتناحر ونُحارب بعضنا البعض تحت أي حجة أو منطق، فكل كلام يؤدي للانقسام والحرب والبغضة والتملص من المحبة الحقيقية والتي تعمل على سرّ الوحدة بقوة عمل الروح القدس هي ضد صليب المصالحة وانكار صارخ لتجسد الكلمة مهما ما كانت الحجة والشكل والمضمون والمظهر لأنها دليل على انطفاء الروح القدس، لأن ثمر الروح محبة وفرح وسلام ووداعة.. الخ، لكن أولهما وأعظمهما ورأسهما هو المحبة التي بدونها تظهر النفس فقيرة عريانة أمام الله المحبة، فكل من يبغض أخاه لا يثبت في النور حتى لو يعرف كل الحق وكل المعرفة الصالحة والتي ليس فيها عيبٌ قط. _______________________________ (رابعاً وأخيراً) لا تستطيع أخي العزيز أن تجبر إنسان في الوجود على أن لا يحضر اجتماع في أي مكان في العالم كله، لأنك لا تستطيع ان تكبل الناس وتربطهم، لأن كل واحد حر في حياته يختار ما شاء، فأن كان الله يُشرق شمسه على الصالحين والطالحين ولم يقيد أحد ويمنعه بالقوة من أن يُخطئ أو يسير وفق ما يُريد، فهل أنت أعظم من الله الذي ترك الحرية للجميع !!! أخي الحبيب دورك الوحيد فقط أن تُقدم التعليم الصحيح والسليم وفق الكتاب المقدس وأن تُظهر جمال حلاوة الحياة الأرثوذكسية ببساطة الكلام مع وضع خبرة واقعية صالحة أمام الكل، وصوم وصلي لأجل كل من تخدمهم بكل إخلاص، ولا تتكلم عن الطوائف مهما ما كانت الحجة أو البرهان قوي لديك، بل ابتعد عن هذا الشر العظيم وهو إدانة الناس ووضع حكم ليس في يدك ولا في يد أحد على الإطلاق، وصدقني لو الذين تخدمهم وجدوا الغذاء المُشبع لنفوسهم عندك موجود ستتغير حياتهم ويحبوا المسيح الرب من كل القلب وهذا هو المطلوب، لأن ليس مطلوب منك أن تجعل الناس تختار ما تشاء انت بل دورك فقط محصور في أن توجه الأنظار نحو المسيح الرب ليحيا الجميع فقط كما يحق لإنجيل المسيح ويعيشوا الوصية، لأن هذا هو كلام الرب لأنه قال الذي عنده وصايا ويحفظها هو الذي يحبني، وطبعاً من يحبه إليه يأتي وعنده يصنع منزلاً، وهذا هو هدف الخدمة الحقيقي والدليل على أنها أثمرت، وهي اتباع المسيح الرب ووضع القلب بين يديه وهو يسكنه مع الآب والروح القدس ويقود النفس للحياة الأبدية لأنه لا يشاء أن يموت ويهلك أحد مثلما يرجع ويحيا. كن معافي |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الخدام و شمولية مجالات الخدمة |
الخدام وتنوع الخدمة |
سواء من جهة الخدمة الروحية، أو الخدمة الاجتماعية |
سؤال لاحد الخدام ماذا تفعل عندما يمدحك الاخرين ? |
الحجلة | الحجال |