رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كيف يمكن أن أسترد زواجي فى المسيحية؟ الزواج هو أحد الأسرار السبعة المقدسة في الكنيسة الكاثوليكية والأرثوذكسية. وقد رفعت المسيحية من قيمة الزواج والإسرة إذ حسب الكتاب المقدس تعتبر الأسرة الوحدة المركزيّة للمجتمع المسيحي، وهي في المفهوم المسيحي كنيسة صغيرة، وقد اهتمت الكنيسة بالزواج واعتبرته سرًا من الأسرار السبعة المقدسة وذلك لكونه يشكل أساس العائلة، بحيث يصبح به الزوجان جسدًا واحدًا ويعلن المتقدمان لسر الزواج نيتهما تأسيس عائلة، ثم يعلن كل منهما قبوله العلني، ويطلبا بركة الرب "كما بارك إبراهيم وسارة؛ اسحق ورفقة؛ يعقوب، وراحيل" ثم يتم تثبيت الزواج. بما أن الحاجة لإسترداد علاقة الزواج قد يكون لها أسباب عديدة، سوف ندرس المباديء الكتابية التي تقوم عليها العلاقات بصورة عامة ومن ثم الزواج بصورة خاصة. البداية هي في علاقة الرجل أو المرأة الشخصية مع الرب يسوع المسيح. لأننا كمؤمنين مولودين ثانية، فإن نجاح أي علاقات لنا مع الآخرين له صلة مباشرة بنوعية علاقتنا الشخصية مع الرب يسوع المسيح. عندما لا نكون في شركة مع الرب نتيجة الخطية أو الأفكار غير المتفقة مع الرؤية الإلهية، نجد أننا نكون غير متسقين مع أنفسنا أولاً، ويؤثر هذا على علاقاتنا مع الآخرين. لهذا فإن إسترداد شركتنا مع الرب والحصول على غفرانه والإتفاق مع رؤيته (يوحنا الأولى 1: 9) هو نقطة البداية. هذا بفرض أن الشخص لديه علاقة شخصية مع الرب يسوع المسيح عن طريق الولادة الجديدة. أي أن يولد ثانية لجدة الحياة بقبول الخلاص عن طريق هبة الحياة الأبدية في المسيح. إذا لم يأخذ الشخص هذه الخطوة، تكون المباديء الكتابية ليست هي نقطة البداية، بل خلاص الإنسان وفداؤه. بالنسبة للمؤمن المولود ثانية، الغفران هو الإمتياز الذي لنا في المسيح، وبسبب غفران المسيح لنا فإنه يوصينا أن نغفر للآخرين. "وَكُونُوا لُطَفَاءَ بَعْضُكُمْ نَحْوَ بَعْضٍ، شَفُوقِينَ مُتَسَامِحِينَ كَمَا سَامَحَكُمُ اللهُ أَيْضاً فِي الْمَسِيحِ." (أفسس 4: 32). فإذا كنا مؤمنين فنحن مغفور لنا "في المسيح"، و"في المسيح" أيضاً علينا أن نغفر للآخرين. لا يمكن إسترداد أي علاقة دون الغفران. الغفران هو إختيار نقوم به بناء على حقيقة حالتنا نحن إذ نلنا الغفران. بالنسبة لعلاقة الزواج، لقد أعطانا الكتاب المقدس نموذجاً واضحاً يناقض نموذج العالم. بعد أن نغفر وننال الغفران، فإن تطبيق نموذج الله سوف يقرب الطرفين المنفصلين إلى وحدة تكرم الله, هذا يتطلب الإختيار الواعي من جانب الطرفين. توجد مقولة قديمة تقول: "لا يمكن أن تستخدم ما لا تعرفه". لهذا لكي نتعلم نموذج الله للزواج يجب أن ندرس كلمة الله. لقد صمم الله الزواج الأول في جنة عدن بين آدم وحواء. وعندما دخلت الخطية إلى العالم دمرت تلك الوحدة المثالية. وبالتالي، قال الله لحواء أن آدم سيكون "رأسها" لكي يسود عليها (تكوين 3: 16). (قارن أيضاً: كورنثوس الأولى 11: 3؛ أفسس 5: 22؛ تيطس 2: 5؛ بطرس الأولى 3: 5-6). هذه "القاعدة" رفضتها حركة تحرير النساء المعاصرة مما جلب تعاسة لا توصف لكل من صدقوا هذه "الأكذوبة". كذلك هناك الرؤية البشرية بأن "الجميع متساويين". في حين أن هذا صحيح بنحو ما. مكلنا متساويين في الحصول على الخلاص بالمسيح يسوع (غلاطية 3: 28). ولكن القول بأن الجميع متساويين في الفرص الإنسانية والقدرات أو حتى القوة هو أمر ساذج. لقد كان لله غرض في وضع الزوجات تحت سلطان ازواجهن. بسبب الخطية تم تشويه هذه القاعدة والنتيجة هي الفوضى في العائلة والبيت. ولكن الله يقول للأزواج أن "يُحِبُّوا نِسَاءَهُمْ كَأَجْسَادِهِمْ."(أفسس 5: 28). في الواقع فإن القدر الأكبر من المسئولية يقع على الزوج. مطلوب من الزوجة أن تطيع زوجها كما للرب، ولكن على الأزواج أن يحبوا زوجاتهم "كَمَا أَحَبَّ الْمَسِيحُ أَيْضاً الْكَنِيسَةَ وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِهَا" (أفسس 5: 25-29). تضع رسالة كورنثوس الأولى 7 بعض المباديء والنصائح العملية والشخصية بالروح القدس حول الزواج. مرة أخرى نقول أن هذه تفترض أن الأفراد مولودين ثانية. فيتحدث هذا المقطع عن الزنى والفسق والعزوبية والطهارة – ولكي يتجنب الإنسان مخاطر الخطية عليه أن يتزوج. إن نموذج الله للزواج هو نموذج ناجح، ولكنه يتطلب الإلتزام من الطرفين. وعادة إذا إنكسرت علاقة الزواج، توجد أمور تحتاج إلى الغفران والنسيان حتى يمكن التحرك للأمام ومرة أخرى هذا يتطلب الإلتزام والإرادة. إن عدم الإستعداد للغفران يعني عدم استرداد العلاقة. المهم هنا هو مسئولية كل شخص أمام الله. والحياة في غفران وشركة هو مكان رائع للبدء في إعادة بناء العلاقة الزوجية. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|