رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
صلاة إليك نصرخ يارب يسوع المسيح يا سامع الصلاة. أنت هو القدوس الساكن في علاك. مستحق أن تأخذ المجد والعزة والكرامة. من يفعل وأنت لم تأمر. من يقدر أن يقاوم كلامك وحكمتك. أنت الإله القادر على كل شئ. بك تترائس ملوك وأنت تعزل ملوك. املك على القلوب والنفوس والأرواح. املك بالسلام، املك بالطمأنينة. . أمين . الأحد الثالث من الصوم الكبير : الابن الضال لو 15 : 11 - 20 "وكان يشتهي ان يملا بطنه من الخرنوب الذي كانت الخنازير تاكله. فلم يعطه احد. فرجع الى نفسه وقال كم من اجير لابي يفضل عنه الخبز وانا اهلك جوعا. اقوم واذهب الى ابي واقول له يا ابي اخطات الى السماء وقدامك. ولست مستحقا بعد ان ادعى لك ابنا. اجعلني كاحد اجراك. فقام وجاء الى ابيه. واذ كان لم يزل بعيدا راه ابوه ..... فتحنن وركض ووقع على عنقه وقبله. فابتداوا... يفرحون. " تأمل : + قصة جميلة خاصة الجزء الأخير منها تحيِّي التوبة وتمجِّدها وترفعها إلى مستوى فرحة العيد عند الناس وفرحة الآب السماوي بعودة الشركة مع الإنسان. + إن أحوج درس تحتاجه المسيحية الآن هو الدرس الذي يعلِّم الخاطئ كيف يقوم ويذهب إلى الآب. + وأجمل ما في هذه القصة أن في اللحظة التي تحرَّك فيها الابن نحو أبيه قام الأب وركض لاستقباله بكل عطف وحنان الأبوَّة . + لمَّا ابتدأ الابن أن يتلو ما حفَّظه لنفسه طول الطريق من اعتذار وتأسُّف شديد لم يسمع له الأب وانشغل خصيصاً كيف يعدّ له الوليمة .. الابن العائد إلى أبيه يحكي قصة خجلِهِ وما عمله وما تأتَّى من عمله والأب يحكي قصة حبه وأبوَّته وحنانه المذَّخر له في قلبه .. +مناجاة في قلب الابن الضال : "لقد فقدتُ امتيازي كابن، أما هو فلم يفقد شيئاً من امتيازه كأب. إنه لا يحتاج إلى إنسان آخر غريب يتوسل لأجلي لديه. إن محبة أبي الحانية هي التي تتوسَّط وتتوسَّل وتلحُّ من أعماق القلب. لما قام بدور القاضي غلبته أُبوَّته، فحَكَمَ على الفور بالبراءة .. الأب لا يفضح ولده، ولا يُشهِّر بابنه بل يضمد جروحه تماماً، حتى لا تترك أثراً لأيِّ غَضَن أو عيب إن مجرد رؤية هذا الأب تكفي لأن تجعلنا نفرُّ من الخطيئة، ونتجنَّب الإثم، ونجحد كل شرٍّ وكل غواية. " ونفرح؛ لأن ابني هذا كان ميتاً فعاش، وكان ضالاً فوُجِدَ" بعد أن سمعنا هذا كله، أيمكننا أن نتباطأ في الرجوع إلى الآب؟! ؟؟ جلسه هادئه مع النفس ( اسئلة مهمة جداً ) هل انت الابن الضال ام أخوه ؟؟ الذى يعيش مع ابوه دون ان يحبه؟ نحن نحتاج ان نعرف انفسنا ... نحن نحتاج ان نرى حقيقة انفسنا ... نحن نحتاج ان نحاسب انفسنا ونتبيّن آثار الخطية فى حياتنا وأين نحن ... كل ذلك لا يأتى إلا : بجلسه هادئه مع النفس للوصول الى التوبة الحقيقية نجلس مع انفسنا فاحصين وسائلين : هل نشعر فى اعماقنا ان لنا مكانا عند الله ؟ هل حقا نشعر بالرضا تجاه مرضاة الله ؟ هل قلبى مشتعل بحب الله ... والدليل ... + صلواتى الحارة .. صلواتى الدائمة ... وصايا الله امامى ... هل أشعر ان الله قريب منى وهل لى داله معه ؟ هل انا لاهى عن خلاصى تتقاذفنى أمواج الشكوك وتجذبنى شهوات العالم ...؟ هل انمو فى معرفة الله ومحبة الله واولاد الله ... والله يأخذ المتكأ الاول فى حياتى ؟ اين أنا من الطريق واين انا فى الطريق ؟ هل ناموس الله تلاوتى وهل المزامير مسرتى وصلاتى ؟ هل افرح بقراءة كلمة الله واشكر الله على عطاياه ؟ هل أقدّر النعمة التى انعم بها علينا المحبوب ؟ هل أشهد للمسيح بأعمالى قبل أقوالى ؟ هل احب اخوته الصغار ؟؟؟ وهل الرحمة والغفران والمحبة والعطاء يغطيان حياتى ؟ هل أحيا فى الايمان أم ان عبادتى سطحية ومظهرية وضعيفة وينطبق علىّ قول الكتاب لك اسم انك حىّ .. وانت ميت ؟! هل انمو فى مصادقة القديسين ..؟ هل السماء واورشليم تشغل قلبى وفكرى ام اخاف من الموت واخشاه ؟!!! اجلس مع نفسك هادئا : وانظر الى قلبك .. هل تثقل بالخطية ؟ انظر الى افكارك .. هل تلوثت بالخطية ؟ انظر الى ثيابك ... هل امتلأت بالبطش السوداء ؟ هل اسلك بتدقيق ... هل أنا امين على وزناتى ؟ هل مخافة الله تملأ قلبى ... هل حب العالم غريب عنى ؟ هل انا فى الايمان ... هل الله هو متكلى الوحيد ؟ ثم أسأل نفسى : هل الله اولا ام ذاتى اولا ..؟ هل وصية الله ثقيلة علىّ ..؟ هل اعطى بسخاء دون ضجيج أو ضجر ؟ هل اشكر الله على كل حال أم التذمر والشكوك والتنهد على لسانى ؟ هل مصباحى مملوء من زيت النعمة ؟ |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|