القديسين الشهداء تروفيموس وساباتيوس وذوريماذُن
19 أيلول شرقي ( 2 تشرين الأول غربي)
استشهد هؤلاء الثلاثة في أيام الإمبراطور بروبس. جاء تروفيموس وساباتيوس مرة، إلى مدينة إنطاكية السورية وكانا متقدمين في السن، فعرفا أن الوثنيين يحتفلون بأحد أعيادهم. وكان أتيكوس، حاكم المدينة، قد عمّم على الناس إن عليهم أن يحضروا إلى دفني ليقدموا الذبائح لأبولون ويجددوا الولاء لقيصر. وجاء إلى الحاكم من وشى بالقادمين الجديدين، أنهما لم ينصاعا فألقى القبض عليهما، فاعترفا إنهما مسيحيان فحاول إلزامهما بتقديم الذبائح وإنكار المسيح فامتنعا. فما كان منه سوى إن عذب ساباتيوس تمزيقاً ونزعاً للعظام من محلها ودوسا على الأحشاء حتى أسلم الروح. وأرسل تروفيموس إلى ديونيسيوس، حاكم فيرجيا، الذي كان مشهوراً بكرهه للمسيحيين وتفنّنه في تعذيبهم. وفي فيرجيا، لقي تروفيموس عذاباً مراً، فكان ديونيسيوس يعذبه ثم يعيده إلى السجن ثم يأتي به ثانية، وهكذا دواليك. وكان هناك، في فيرجيا، رجل اسمه ذوريماذُن، عضو في المشيخة، مسيحي متكتم. هذا لما عرف بما كان يحدث لتروفيموس، صار يأتي إليه في السجن ويخدمه. ولكن، انتهى الخبر إلى الحاكم، فقبض على ذوريماذُن وأودعه السجن، ثم أحاله على التعذيب هو أيضاً. فلقي نصيبه من نزع الأسنان وتمزيق الوجه والجانبين. أخيرا عيل صبر الحاكم فأمر برمي تروفيموس وذوريماذُن إلى الوحوش الضارية فلم تمسّهم بأذى، فأخذهما وقطع هامتيهما