منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 09 - 03 - 2017, 05:32 PM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 367,529

موقف الرب  يسوع  (تطهير الهيكل)




ما الذي يدفع الرب يسوع ليتصرف مثل هذه التصرفات!

في الماضي رأينا يسوع حنون يسرع لشفاء المرضى وإخراج الشياطين يصغي للمتألمين ويعزي الحزانى. يبشر باقتراب ملكوت الله، يحذر الخاطئ بحب من الخطية الرابضة له. وعندما دخل أورشليم ليتمم مشيئة الله، دخل متواضعًا وديعًا. دخل يسوع الهيكل ليجده في حالة مزرية من النجاسة، فبيت الصلاة أصبح وكرًا للصوص البيع والشراء، لقد كان الهيكل في وسط المدينة لأنه المكان الذي يحضر فيه الله وسط شعبه، لكن الأن أصبحت المدينة كلها في الهيكل، فهو مركز التجارة. كان اليهود في هذا الوقت يخضعون للحكم الروماني، وتأثر اليهود أيضًا بالثقافة اليونانية، فكان رئيس الكهنة يعين من قبل الرؤساء لخدمة مصالحهم، أو يدفع أشخاص ما رشوة للحكام لشراء منصب رئيس الكهنة، لمكانته الدينية والسياسية بالتالي يجلب الكثير من الخيرات.

لكننا في هذا المقطع نجد يسوع حاد، عنيف، غضوب يقلب موائد الصيارفة، يهرب الحمام رافضًا الذبائح المستخدمة لاستغلال وابتزاز الفقراء، يخرج كل من ينجس بيت الله مركز القداسة. الغضب هنا غضب مقدس، ففي (مت5:7-7) يتحدث الكاتب عن القدس والدرر، وعن الدينونة النابعة من ضمير صالح، لقد كان يسوع يدين الكهنة الذين استغلوا بيت الراحة والتعزية لشقاء وضلالة الناس لخدمة مصالحهم الخاصة، وجعلوا الناس تستهين بقدسية حضور الله وسطيهم، فداسوا ونجسوا كل ثمينًا ومقدس، فلم يعد هناك وجود لخوف الله.

يتكلم أوريجانوس: عن اليبوسيون (يش63:15) أن بنو يهوذا لم يقدروا على طردهم فسكنوا معهم. و”يبوسي” تعني “يدوس بالأرجل” فيحذر أورجانوس المؤمنين من الفاسدون الذين يسلكون بحياة رديه في أعمالهم وإيمانهم، فهم كالزوان ينمو في الكنيسة. واليبوسي قد يكون أمر فاسد ينمو بداخل قلب الإنسان، يدوس على كل مقدس وثمين بداخله. لماذا أدان يسوع الكهنة ولم يتحدث معهم بالمحبة مخاطبًا ضمائرهم لعلى يندمون على شرهم؟ نجد في (أم7:9-9) أن الجاهل حكيم في عيني نفسه، لذا يستهزئ بكل ما يقدم له من نصح والإرشاد، فعلى الحكيم ألا يضيع وقتًا معه لأنه سيكون كمن يطرح المقدس والغالي أمام (السفيه).


موقف الله


في (يو2) كانت المرة الأولى التي طهر فيها المسيح الهيكل، وفي مرقس المرة الثانية، وكم هذا مخجل أن يظل الله يطهر قلوبنا ونحن نظل على عنادنا، وعندما يرفع يده نصرخ لماذا يارب؟ عندما نتأمل حياة المسيح نراه منبوذ من الكهنة، وفي موقعة الهيكل كان وحيد لم يشارك معه تلاميذه في أي مرة طهر فيها المسيح بيته، بالرغم من تذكرهم ما جاء في (مز9:96) غيرة بيتك أكلتني (يو17:2). كان يسوع برفض الكهنة ورؤساء اليهود له يمثل أقلية وبالتالي من المهمشين، لكننا نجده يصنع تغييرًا، ولم يعرضه حتى الكبار الذين يمثلون القوة والسلطة للشعب، هذا لأن المسيح كان يملك قوة وسلطة تختلف عن الرؤساء. كان اعتماد الكهنة على سلطة الحكام وقوة مراكزهم الدينية والسياسية، أما المسيح استمد قوته من الحق “كلمة الله”. الله لمحبته لنا لا يفقد رجاءه فينا، لذا يحاول مرارًا وتكرارًا لرجوعنا عن طرقنا الردية، وعندما لا نستجيب فرحمته تمد يدها للتدخل القوي، لتطهر وتنقي مسكن الله القدوس. وقتها سنرى أننا لسنا أقلية أو مهمشين لكننا نستطيع أن نصنع فرق في الملكوت عندما نتطهر وتزرع فينا كلمة الحق. مما يحتاج الإنسان أن يتطهر؟ الإنسان يحتاج أن يتطهر من الكذب والخداع، من صغر النفس والنظرة الدُنيا. من المخلص؟ الله وحده بمحبته ورحمته وعدله، هو القادر وحده على التطهير جذريًا.
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
تطهير الهيكل
تطهير الهيكل ( متى 21 : 12 – 17 )
عيد التجديد | تطهير الهيكل
تطهير الهيكل من القيادات
تطهير الهيكل من الباعة


الساعة الآن 08:54 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024