القديسات العذارى الشهيدات الفارسيات تقلا ومن معها (القرن4م)
9 حزيران شرقي (22 تموز غربي)
هؤلاء هن، بالإضافة إلى تقلا، مريامني ومرتا وماراي وإيناثا. فخلال اضطهاد شابور الثاني الفارسي (حوالي العام 347) للمسيحيين، كن يقمن مكرسات لله في قرية كسكاز يتعهدهن كاهن اسمه بولس. إليه أوكلت العذارى ثروتهن وكان يُعتد بها. وصل خبر بولس إلى زعيم المجوس نرسيس تمشابور. فأوقفه وصادر الجنود الثروة التي وجدوها عنده. كما أوقفوا التلميذات الخمس وجرروهن مصفدات إلى قرية حازا بقرب أربيل. أحضر المجوسي بولس إليه أولاً ووعده برد كل مقتنياته إذا قدم فرض العبادة للشمس وشرب دماً مقدماً للأوثان. وإذ استبان بولس أكثر تعلقاً بالذهب من يسوع، نفذ ما طلبه منه المجوس كاملاً. لكن المجوسي إذ أراد الثروة لنفسه طلب من بولس أن يقنع العذارى أولاً بعبادة الشمس والزواج وهو يعطيه ماله. كشف بولس خيانته لتلميذاته وطلب إليهن أن يقتدين به، لكنهن احتقرنه وعاملنه كيهوذا أسخريوطي جديد. على الأثر سلمت العذارى للتعذيب وجُلدت كل منهن مائة جلدة. غير أن ذلك زادهن تمسكاً بالمعلم. فحكم عليهن تمشابور بالموت وطلب من بولس نفسه أن يكون جلادهن ليسلمه الثروة فامتثل وقضى على نعاج المسيح بالسيف. ولما طالب بولس بماله ألقاه تمشابور في السجن وخنقه واستأثر بثروته.