رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القديس الشهيد باريبساباس وأيقونة بيروت العجائبية 10 أيلول شرقي (23 أيلول غربي) كان هذا القديس الشهيد دلماطياً، أي من مقاطعة دلماطية، غربي يوغسلافيا الحالية، وكان ناسكاً. ويبدو أنه كان لديه إناء فيه سائل عجائبي قيل إنه من دم الرب يسوع المسيح. إلى هذا السائل نسب الأقدمون عدداً ليس بقليل من حوادث الشفاء. أما مصدره وأصله فليس ثابتاً، ففيما ادّعى فريق أنه دم الرب يسوع المسيح بالذات جمعه يعقوب، أخو الرب، وحفظه ثم تناقلته أيد حريصة من بعده، إلى أن وصل إلى باريبساباس الراهب، مال فريق آخر إلى نسبته إلى الدم الذي سال من أيقونة بيروت العجائبية في القرن الثامن الميلادي. وقد اعتمد القدّيس نيقوديموس الذي في الجبل المقدّس (1749 – 1809) والذي اهتم بالتحقيق في سير القدّيسين وجمعها، أقول اعتمد وجهة النظر الأخيرة في الموضوع، وهو ما نعتمد نحن أيضاً. أما قصة أيقونة بيروت فمفادها أن أسقف المدينة اثناسيوس لما حضر المجمع المسكوني السابع المنعقد في مدينة نيقية علم 787، وهو المجمع الذي أكد أرثوذكسية تكريم الأيقونات، قدّم إلى آباء المجمع، يومذاك، مذكرة ضمّنها خبر أيقونة بيروت، دفاعاً عن الأيقونة عموماً في اللاهوت والممارسة. وقد رحّب آباء المجمع بمساهمة اثناسيوس وأمروا بضمّها إلى أعمال المجمع. وقد ذكر الأسقف، فيما ذكر، أن أحد المسيحيين استأجر داراً في بيروت ملاصقة لكنيس يهودي وعلّق في إحدى غرفها أيقونة للسيد مصلوباً. ثم أخلى المأجور، بعد مدة، وسافر من دون أن يأخذ الأيقونة معه. فأسرع اليهود واستأجروا المكان لأنهم قالوا لا يكون نصراني بقرب مجمعنا. وإذ اكتشف اليهود الأيقونة في الدار ازدروا بها وبالمصلوب عليها قاموا وقاموا يخدشونها ويلطمونها. وإن واحداً منهم شاء، لهواً، أن يطعن جنب السيّد في الأيقونة، فقام إلى آلة حادة أتى بها وغرزها في الجنب. وإذا بدم وماء يخرجان منه بقوة. "والذي عاين شهد وشهادته حق". فوجم الحاضرون وأصيبوا بالدهش والقشعريرة والهلع. وسرى الخبر بين اليهود كالنار في الهشيم. فجاء مخلّع وعميان وادّهنوا بالدم والماء فشفوا للحال. فقام اليهود إلى أسقف المدينة والأيقونة بين أيديهم وأخبروه بما جرى وطلبوا إليه أن يعلمهم الإيمان ويعمدهم ففعل. أما الدار التي كانت فيها الأيقونة فجعلوها كنيسة حملت اسم المخلّص. وأما باريبساباس الراهب، فلا ندري كيف وصل إليه إناء الدم والماء. ولكن، يبدو أن بعض الناس برئوا من أمراض اعترتهم بعدما قام باريبساباس بدهنهم. وقد عرف بأمره بعض اللصوص فشاؤوا سرقة الإناء للمتاجرة به، فاقتحموا منسك باريبساباس واشبعوه لكماً إلى أن قضوا عليه، فحسبته الكنيسة شهيداً. أما الإناء فلم يقع له اللصوص على أثر. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|