فى علاقتك مع الله ,,أطــرد المتفرجين.

[walaa farouk]

سأل شاب أحد الآباء :لماذا يا أبى لا أستطيع أن أقف فى بيتى دقائق معدوده لأصلى....أشعر وكأن هناك من يدفعنى لآنهى صلاتى،،بينما أقف فى كالنيسه لساعات طويله أصلى ،ولا أشعر بأى تعب أو ملل؟.
قال له الاب:لآن فى البيت ليس هناك متفرجين أو مشجعين ،فوجود الناس من خلفك وحولك هو الذى يجعلك تستطيع أن تقف ،حتى لساعات طويله فأذا لم يوجد متفرجين ،فالملل والتعب وعدم القدره على الاحتمال والتركيز ،هم المتفرجين الجدد من حولك وداخلك ...والنتيجه معروفه!.
هناك نوعين من المتفرجين:

النوع الاول:متفرجين داخل الكنيسه.
هناك خدعه للذات العتيقه الفاسده ،انها تتوهم أن من حولك فى الكنيسه يركزون النظر عليك...انت موضوع انشغالهم وانبهارهم فتبدأ الذات العتيقه "تتروحن" أى تتوهم أنها فى الروح وتبدأ هذه النظرات هى التى تمنح القوه التى تسند جسدك لكى يقف فى وضع تمثيلى روحى ،لكى تنال من هذه النظرات الاستحسان والتصفيق!..

انها الذات العتيقه الفاسده التى تفسد عليك تلك اللحظات الممتعه فى وسط أخوتك فى الكنيسه!..

أما النوع الثانى :فهو المتفرجين الجدد داخل مخدعك
هم نوعية مختلفه...انهم الملل والزهق وعدم الاحتمال،لكن هؤلاء طريقتهم مختلفه فى التعامل، أنهم هم الذين يدفعونك بعيدا،حتى تخرج من مخدعك!
والسؤال:أتستطيع أن تصلى دون متفرجين؟
أدخل الى مخدعك ،وأطرد المتفرجين الجدد!

قف فى محضر الهك ،ولو أحسست بمن يدفعك لتخرج من مخدعك، قف ثابتا ،أعرف أن هذا صعب جدا،ستشعر بملل وزهق رهيب...لا تنزعج ،قف قليلا...أعرف أنك لست تطيق أن تقف نصف دقيقه أخرى ...لا تنزعج أنه مجرد زائر وهم ثقيل الدم سيخرج من مخدعك لو وقفت ثابات من 5-10 دقائق!

لا تفقد مثابرتك ووقفتك الشجاعه...لا تتراجع...لا تستسلم للشعور بالملل...أثبت...حارب...تشدد وتشجع جدا بألهك...وستتمكن بنعمة الله أن تطرد هؤلاء الزوار الغير مرغوب فيهم،،
أرمى ساعتك القديمه...وأطرد المتفرجين...وأستمتع بالصلاه.