عيد دخول السيد المسيح إلى الهيكل بعد 40 يوم
عيد دخول ربنا يسوع المسيح إلى الهيكل (عيد من الدرجة الاولى) بهذا العيد تختم الكنيسة الذكريات الإلهية التي تدور حول الميلاد تُعيِّد الكنيسة بعيد دخول السيد المسيح الهيكل، وهو أحد الأعياد السيدية السبعة الصغرى. ففي اليوم الأربعين لميلاد السيد المسيح أخذته أمه العذراء مريم ومعها يوسف النجار وذهبا به إلى الهيكل ليصنعا له حسب عادة الناموس ولكي يقدِّما عنه الذبيحة المطلوبة حسب مقدرتهما ( للاويين 12: 1 – 8).
ولفقر العذراء ويوسف قدَّما عنه تقدمة الفقراء وهي فَرْخَيّ حمام، والعذراء مريم التي حبلت بالروح القدس وولدت مخلص العالم بطهارة ونقاوة أطاعت هذه الشريعة لكي تمارس فضيلتيّ الاتضاع وطاعة الناموس ولكي نقتدي نحن بها وبابنها الرب يسوع المسيح الذي أطاع شريعة العهد القديم بكل اتضاع قبل أن يؤسس شريعة العهد الجديد.
وكان في الهيكل كاهن شيخاسمه سمعان وهو رجل صديق تقي كان ينتظر تعزية اسرائيل والروح القدس كان عليه وكان قد اوحي اليه بالروح القدس انه لا يرى الموت حتى يعاين مسيح الرب فاقبل بالروح الى الهيكل واعترف بان الطفل يسوع هو المسيح المنتظر، وحمله على ذراعيه وبارك الرب، وتنبأ انه سيكون هدفا للمخالفة (بين المؤمن وغير المؤمن) وسيجوز سيف في قلب امه لقاء فريد، لقاء الشريعة مع يسوع المسيح نهمة الله المخلصة. لقاء يمازجه الفرح والحزن لما قاله الشيخ الجليل عن الطفل وامه. لقد جاء يسوع الى الهيكل ليتمم ارادة ابيه السماوي ويجدد تقدمته الاولى للآب عندما دخل هذا العالم. فهو لابيه الى الدوام، ومثله مهماز لضمير المسيحي المعمد لكي ينسج على منواله ويكون امينا على مواعد معموديته ويحافظ عليها طيلة حياته. اما مريم البتول فهي ايضا قدوة لكل مسيحي ومسيحية بتواضعها وطاعتها لمشيئة الله وتقبلها بحب ما ينتظرها من محن في حياتها.
وكانت هناك نبية قديسة اسمها حنة بنت فنوئيل وقفت تسبّح الله وتكلمت ( تنبأت عنه ) أمام الحاضرين. ولما أكملوا كل شيء حسب ناموس الرب رجعوا إلى الجليل إلى مدينتهم الناصرة. وكان الصبي ينمو ويتقوى بالروح ممتلئاً حكمة وكانت نعمة الله عليه ( لو 2: 22 – 28).