هل تبيح المسيحية " للأطفال والصبيان والشبان" الإفطار فى الأصوام , حفاظاً على صحتهم؟
الأجابــــة:
ينبغى تعويد الأطفال - منذ الصغر- على نوع معين من الصوم, على قدر طاقتهم وسنهم , بعد سن الثانية عشرة, ومع نمو السن يتم تدريبهم على الصوم الأنقطاعى , وليكن أولاً - مع الأسرة - يومى الأربعاء والجمعة, وعندما يتقدم بهم العمر, تزداد درجات الأنقطاع (الإمساك) تدريجياً - فى الصباح- حتى يصبحوا قادرين على الصوم , ومحبين له , ولاسيما فى فترة المراهقة, للإقلال من حرارة الجسد (المواد الدهنية) والتغلب على ثورته وتمرده.
ويشير الكتاب إلى أطفال صغار - تعبدوا فى الهيكل (صلاة وصوم) منذ نعومة أظفارهم , مثل الطفل صموئيل النبى , (وأم النور مريم) , ويذكر التقليد القديم أن يوحنا المعمدان قد عاش منذ طفولته - حتى خدمته - بين النساك اليهود بالقرب من البحر الميت , وكانوا يعيشون على الصوم الدائم . وقد تدرب أرميا النبى - منذ صباه - على خدمة الله, وقال فى اختبار : " جيد للرجل أن يحمل النير منذ صباه " (مراثى 3 : 27) . وتاريخ الكنيسة يسجل العديد من الأمثلة عن أطفال تحملوا الآلام ونالوا إكليل الشهادة, كما نسمع عن أطفال عاشوا فى البرارى - مع الرهبان - وأصبحوا قديسين مباركين , ومن أشهرهم " أنبا زكريا