رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الوصفة الإلهية ..
وَلكِنَّهُ يُعْطِي نِعْمَةً أَعْظَمَ. لِذلِكَ يَقُولُ: «يُقَاوِمُ اللهُ الْمُسْتَكْبِرِينَ، وَأَمَّا الْمُتَوَاضِعُونَ فَيُعْطِيهِمْ نِعْمَةً». (يعقوب 4: 6) الوصفة الإلهية هنالك وبأ متفشٍ بين أوساط الناس - مؤمنين كانوا أم غير مؤمنين - من مضاعفاته أنه يحرمهم من بركة الله عليهم لأنه يؤثر على جميع جوانب حياتهم الروحية والزمنية. فهو يزرع فيهم الاعتداد بالنفس، ويحرمهم من حياة الصلاة الفعالة، والشبع من كلمة الله، فتتدهور حياتهم لتقع في دوامة من مشاكل لا مفرّ منها. يسمى هذا الوبأ بالكبرياء. والمصابون به يُدعون متكبرين أو مستكبرين. ففيه إما التعالي على مقام الآخرين أو الحطّ من مكانتهم، وينجم عن هذا تزعزع عنيف في العلاقات. * كثيرًا ما ينسب البعض أصل مشاكلهم للظروف. وهذا أصلًا غير صحيح لأن كلمة الله تصرّح بوضوح أن : "اللهَ يُقَاوِمُ الْمُسْتَكْبِرِينَ،" (1بطرس 5:5) فالله هو الذي يقاوم كل مستكبر ويرتب الظروف المعاكسة له لكي يطلب الرب. إذًا، أين الحل؟ * الوصفة الإلهية للكبرياء ونتائجها هي التواضع. فالتواضع هو المفتاح لتجنب مقاومة الله لنا والحصول على بركاته الجزيلة. وصحّ المثل الشائع : "الأرض المنخفضة تشرب المطر الذي يقع عليها وعلى غيرها." قال الرب يسوع: "إِذَا أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَكُونَ أَوَّلاً فَيَكُونُ آخِرَ الْكُلِّ وَخَادِمًا لِلْكُلِّ." (مرقس 35:9) وخير مثالٍ لنا عن التواضع هو المسيح : " الَّذِي إِذْ كَانَ فِي صُورَةِ اللهِ، لَمْ يَحْسِبْ خُلْسَةً أَنْ يَكُونَ مُعَادِلاً للهِ. لكِنَّهُ أَخْلَى نَفْسَهُ، آخِذًا صُورَةَ عَبْدٍ، صَائِرًا فِي شِبْهِ النَّاسِ.وَإِذْ وُجِدَ فِي الْهَيْئَةِ كَإِنْسَانٍ، وَضَعَ نَفْسَهُ وَأَطَاعَ حَتَّى الْمَوْتَ مَوْتَ الصَّلِيبِ. لِذلِكَ رَفَّعَهُ اللهُ أَيْضًا، وَأَعْطَاهُ اسْمًا فَوْقَ كُلِّ اسْمٍ" (فيلبي 6:2-9) قال الله لسليمان الحكيم: "فَإِذَا تَوَاضَعَ شَعْبِي الَّذِينَ دُعِيَ اسْمِي عَلَيْهِمْ وَصَلَّوْا وَطَلَبُوا وَجْهِي، وَرَجَعُوا عَنْ طُرُقِهِمِ الرَّدِيةِ فَإِنَّنِي أَسْمَعُ مِنَ السَّمَاءِ وَأَغْفِرُ خَطِيَّتَهُمْ وَأُبْرِئُ أَرْضَهُمْ." (2أخبار 14:7) يكمن الحل بالتواضع المقرون بالصلاة – لأنه بعدم الصلاة ينمو الاكتفاء الذاتي والنتيجة هي التعالي والكبرياء. وبالصلاة التي هدفها طلب وجه الرب – لكي نفعل مشيئته ونخضع له، وهذا يتطلب بأن : "لِتَسْكُنْ فِيكُمْ(فينا) كَلِمَةُ الْمَسِيحِ بِغِنىً،" والتوبة بالرجوع عن طرقنا الرديئة - نتجاوب مع كلمة الله ونتنكر لمشيئتنا الذاتية بقوة الله. عندئذ يسمع الله صلاتنا، ويغفر خطيتنا، فتزول جميع الحواجز بيننا وبين الله وتعود الشركة العميقة معه. عندئذ نحصل على بركات الله لنا وننال نعمة حسب وعده الأكيد: "وَأَمَّا الْمُتَوَاضِعُونَ فَيُعْطِيهِمْ نِعْمَةً" * * * أشكرك أحبك كثيراً... الرب يسوع يحبك ... بركة الرب لكل قارئ .. آمين . وكل يوم وأنت في ملء بركة إنجيل المسيح... آمين يسوع يحبك ... |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|