منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 04 - 07 - 2012, 09:31 PM
الصورة الرمزية Ebn Barbara
 
Ebn Barbara Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Ebn Barbara غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 6
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 41
الـــــدولـــــــــــة : EGYPT
المشاركـــــــات : 14,701

منذ زمن بعيد، في إحدى البلاد البعيدة، كانت توجد كاتدرائية لھا منارة عالية بھا أجراس كبيرة وجميلة. و كان الناس يقولون نقلاً عن أجدادھم أن ھذه الأجراس تدق من تلقاء نفسھا ليلة عيد الميلاد عندما يقدم احد أفراد الشعب أفضل ھدية لطفل المذود… و لذا كانت الناس تتوافد من كافة الأقطار في عيد الميلاد و معھم ھدايا غالية الثمن ليقدموھا، لعلھم يسمعون تلك الأجراس تدق، و لكنھا لعشرات السنين لم تُسمع. سمع بھذه الكنيسة أخوان يقطنان قرية بعيدة عن ھذه الكاتدرائية الجميلة، فقررا أن يذھبا ليحتفلا بقداس عيد الميلاد فيھا.
و ھكذا بدءا رحلتھما حوالي الساعة الثالثة بعد الظھر ليصلا الكنيسة في موعد القداس…و بعد فترة، و فيما ھما سائران، رأيا سيدة مسنة ملقاة على قارعة الطريق وسط الزرع… و من شدة البرد يبست أطرافھا. فأخذا يُسعفانھا حتى فتحت عينيھا و نظرت إليھما. و ھنا قال الأخ الأكبر لأخيه: “أذھب أنت يا أخي لحضور القداس و أما أنا فسأرعى ھذه السيدة حتى تتعافى ثم أنقلھا إلى بيتھا” ھز الأخ الأصغر رأسه بشدة و الدموع تسقط من عينيه “لا، لن أذھب بدونك. لقد تمنينا أن نصلى في ھذه الكاتدرائية سويا و أنا لن أتركك و أذھب وحدي”…

فأصر الأخ الأكبر قائلاً: “بل يجب عليك أن تذھب تصلى لأجلى. وعندما تعود ستروى لي كل ما شاھدت، و سأكون كأني ذھبت معك. و الآن خذ ھذه الخمسة قروش، فھي كل ما معي وضعھا في صندوق الكنيسة كھدية منى لطفل المذود”. و ھكذا ذھب الأخ الأصغر لحضور القداس تاركا أخاه خلفه… و وصل إلى الكنيسة و وجدھا ممتلئة بأغنياء البلد، إذ كان الأمير يصلى فيھا تلك السنة. أما ھو فوقف في خشوع أثناء القداس رافعا قلبه مسبحا الله الذي من تحننه أتى و صار إنسانا من أجل خلاص العالم.
و في نھاية القداس و كما جرت العادة، بدأ الجميع بتقديم ھداياھم لطفل المذود، في طريقھم للخروج من الكنيسة. أتى الأمير و ألقى في الصندوق جواھر ثمينة و ھو ينظر حوله. ثم أتى بعده الأغنياء يلقون بأموالھم من ذھب و فضة… و أخيرا جاء دور الأخ الأصغر فأخرج الخمسة قروش و ألقاھا…و ھنا دقت الأجراس بنغمات سمائية جميلة لم تسمع من قبل..!!
تسمر الناس في طريقھم للخروج و أمر الأمير أحد الحراس أن يجرى و يستطلع الأمر ليرى من الذي قدم ھدية أثمن منه جعلت الأجراس تدق… و أما الحارس فعندما وصل الكنيسة رأى طفلاً فقيراً مبتسماً يغادرھا و لم يفھم شيئاً.
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
رجل الثلح مع الاجراس
قبل رن الاجراس
يا كنيسة دقي الاجراس
ودقت الأجراس !
ودقت الأجراس !


الساعة الآن 03:43 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024