رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هكلمكم المرة دي عن واحد من أهم الدروس في الحياة... ومن الحاجات اللي تظبط لك نفسيتك جدا ! كانوا بيعرضوا الموضوع ده على شكل قصة، قرأتها بالإنجليزي زمااااان، وهنزلكم المعنى بالطريقة مخاميخي. "كان ياما كان...كان فيه واحد ماشي في طريقه... عدى على بيت شكله جميل... والبيت طالع منه أصوات جميلة، وضحك من القلب، وروائح ولا أروع. مقدرش يقاوم فضوله...قرب من البيت أكثر. كل ما يقرب... الجمال يزيد والأصوات تعلى وتبقى أوضح... والروائح الحلوة تلعب بدماغه أكثر...كأن الدنيا بتفتح له دراعتها بالسعادة. رغم قلقه...وكونه مش عارف إيه اللي هيحصل...لكنه خبط على الباب. فتح الباب حد جميل وشكله محترم في نفسه كده... بص للزائر الغريب...سأل: حضرتك مين؟ الزائر الغريب عينه وقعت على ناس جوه البيت، شكلهم سعداء، وحس إنه هيبقى سعيد معهم. الزائر قال وهو متلجلج: أنا...أنا...أنا كنت معدي قريب منكم...وبصراحة شدني الجمال، حلاوة الأصوات والروائح...نفسي أنضم لحفلتكم ؟ صاحب البيت: بس حضرتك دي حفلة خاصة...وأنت غريب ؟! الزائر: أيوه أنا عارف...بس والله أنا حد كويس...وحبيتكم من غير ما حتى أعرفكم...وحضرتك شكلك حد كويس جدا...ممكن تسمح لي أدخل ؟! - يا فندم مع كامل الاحترام...بس دي حفلة خاصة...ما لكش مكان ! - والله نفسي أبقى معكم...ده أنا حد كويس...والله أنا بحب كل الناس...أنت حضرتك ليه مش حاسس بكده؟ صاحب البيت قفل الباب بهدوء... والزائر فضل واقف بره مش عارف يعمل إيه... بس حاسس إن دموعه هتهرب منه ! فكر شوية وقال لنفسه: مش يمكن علشان هم لابسين بدل وكرفتات وحاجة أخر شياكة...وأنا لابس هدوم كاجول؟ الفكرة نخششت في دماغه...جري بسرعة...استلف بدله شيك...واستحمي وحط جل. ضرب برفان غالي، استلفه من ناس معارفه... جري على البيت الجميل من تاني يلحق الحفلة. ضرب الجرس وكله ثقه المرة دي... بيظبط بدلته وهو واقف بيلمع زي النجم. صاحب البيت فتح... استغرب من منظر الشخص...وتقريبا ما عرفهوش. بس قال نفس الكلام: يا فندم دي حفلة خاصة ! - بس أنا لبست زيكم أهو؟ بقيت شبهكم... أنتم شكلكم ناس طيبين وكويسين...وأنا عايز أكون معكم... أنا حد كويس وطيب والله...أنتم ليه بترفضوني؟ - يا فندم الموضوع مش في شخصك...حضرتك دي حفلة خاصة...والمكان ما فيش فيه مساحة تسمح بحد جديد...خصوصا إننا ما نعرفكش. وقفل الباب وصاحبنا فضل واقف دمعته على خده... وعقله بيقوله: هم ليه رفضوني؟ مع إني كويس والله...وحبيتهم بجد؟" ده المعنى بتاع القصة الأصلية. حد كويس...يقابل حد كويس...ويتخيل إن الطبيعي يبقوا مع بعض؟ إيه المانع يعني؟ لكن الإجابة دائما: دي حفلة خاصة...وبالبلدي كده: الليلة مش ليلتك. حتى لو غيرت جلدك وحاولت تتماشي مع شكل الناس دي... مش هيرضوا بك برضوا: أنت غريب ! طبعا الناس اللي بتحب الدراما... هيعيشوا في مشهد فيلم الخطايا: أنت مش ابني...أنت لقيط...أحنا لقيناك محطوط في علبة سي دي جنب الكمبيوتر ! لكن فعلا لازم تعود نفسك إنك تكون نفسك. وتبقى عارف إن المكان اللي مش مفتوح لك...ده مش بتاعك. ولا عمرك هتدخل فيه...ولو قعدت تقلب ألوان وتنفخ بلالين...وتضرب ألعاب نارية. الليلة مش ليلتك...الحفلة مش حفلتك ! حفلتك لها ميعادها...ولها ناسها. اللي بيحبوك وتحبهم...ويقدروك وتقدرهم. مش هتبقى محتاج تغير هدومك أو تظهر بشكل غير شكلك. حفلتك مع الناس اللي تبقى في وسطهم...مش حاسس بغربه...وراضيين بك كده بعبلك...بحلوك ومرك. ناس معك من غير شروط ومن غير أسباب... يضحكوا لما تضحك، ويحزنوا لما تحزن... وياخدوا إيدك لما تقع، ويحضنوك لما تحزن. ومش بعيد يكونوا هم اللي سلفوك الجل والبدلة في القصة يا شحات الخلاصة، الناس اللي رفضتك...مش ناس وحشين...ولا أنت وحش. ظروفكم مش ماشية مع بعض...الأرواح مش راكبة مع بعض. وبالمناسبة كمان...من حقهم، ومن حق كل إنسان، إنه يحدد الناس اللي تبقى في حياته، ويرتب أولوياته زي ما هو عايز. فبلاش تعتبر الناس دي وحشة...لكن أفهم إنكم مش راكبين مع بعض ! أصبر وهتقابل اللي يناسبك وتناسبه. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
فى رأس السنة الموديلات متنوعة والأحمر ملك الحفلة |
فيلم الحفلة |
ده انت ليلتك طين |
خلي ليلتك تعدي |
متظاهرو المحلة الكبرى يرشقون مجلس المدينة بالحجارة مرددين المحلة قالت كلمتها المحلة مع التحرير |