منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 04 - 07 - 2012, 12:58 PM
الصورة الرمزية محتاجه لايدك ياربى
 
محتاجه لايدك ياربى Female
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  محتاجه لايدك ياربى غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 31
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصــر
المشاركـــــــات : 13,976

+++ أهمية الإتضاع و التواضع +++
يشكل التواضع أو الإتضاع أهمية قصوى فى حياة المؤمن الصادق فى علاقته مع الله ومع الناس من حوله ...فالتواضع يعد بمثابة القوة الدافعة لمواصلة جهاد النفس فى الحياة .. فالتواضع لله أمر هام جدا للمؤمن لكسر شوكة الغرور الذى قد ينتابه ..والتواضع صفة من صفات رب المجد أولى بنا كمؤمنين ان نتحلى بها .. فهم - له المجد - كان رقيق وديع القلب متواضع دائما .. والإتضاع حتما يقود الى التقوى كما أنه يؤصل العلاقة الحقيقية مع الله وعندما تتأصل علاقة المؤمن مع الله يصدق مع نفسه ويصدق مع من حوله فيكون من الصديقين الأبرار ! .. التواضع بمفهومه العريض يعنى أن كل عمل يعمله بنى الإنسان يكون لوجه الرب الإله ..فلا إنتظار لأجرة من أحد ولا حتى كلمة شكر ..إنما كل الأعمال الصالحة ينبغى أن تستهدف وجه الرب - له المجد .
إذن المتواضع لله فى سلوكه هو عكس المرائى تماما فالأول ياخذ صفة من الله ويحاول تطبيقها على نفسه ومن ثم يصدق فى علاقته مع الله وهذا يقود الى صدقه مع نفسه واخيرا صدقه مع من حوله ....أما المرائى فهم يأخذ صفة من إبليس ..فهو يعمل العمل لكى ينظر الآخرون اليه ويقولون أنظروا الى فلان إنه يعمل كذا وكذا ..إنه بار و إنه من الصالحين ..أو إنه من الكرماء ...وهكذا فالمرائى يوفى أجره من الناس بعكس المتواضع الذى يوفى أجره ويحصل على البركة من الله !
المتواضع عندما يتعامل مع الله ويعمل الخير فى الخفاء يكون عنده دائما القوة الدافعة لعمل الخير لأنه دائما يسعى الى التقرب من الله ويفتح المجال لروحه القدوس ان تسكن بداخله وعندئذ يمكن له ان يتمتع بمواهبها : من شفاء مرضى.. أو إخراج شياطين من الأجساد ..او التحلى بحجة ومنطق قويين ..أو التكلم بألسنة.. أو تنبؤ بالمستقبل ..الخ من مواهب الروح القدس ...
ومن مظاهر التواضع عند المؤمن- على سبيل المثال لا الحصر - مايلى :
1- عدم إظهار الصيام عليه بأن يكون بشوش ذو وجه مبتسم ..حسن الكلام ..هادىء الطبع ...ذو رائحة طيبة ! حتى يظن من يقابله انه غير صائم .. وهذا طبعا بعكس المرائى الذى اذا صام حاول بكل جهده اظهار ذلك بان يظهر على الناس بوجه عبوس او رائحة نتنة او طباع عصبية !
2- معاملة الناس بحب وحنان وخدمتهم .. ومد يد العون دائما للمسكين وعدم رد السائل .وهذا بعكس المرائى الذى يتعامل دائما مع الناس بانه أفضل منهم واعلى مكانة !
3 - البعد عن الشهرة والأضواء وأخذ الصفوف الخلفية فى مجالس الوعظ . وهذا عكس المرائى الذى يتسابق ويتقدم الصفوف الأولى ويجعل نفسه دائما تحت الأضواء وحل جذب ولفت نظر الناس !
4- تفضيل وتقديم الغير عليه . عكس المرائى الذى يفضل نفسه عن غيره فيصل بذلك لمرحلة الأنانية !
5- إذا ما أراد الصلاة فليذهب بعيدا عن الناس ويغلق باب مخدعه عليه وليصلى لربه . وهذا عكس المرائى الذى يفضل الصلاة مع الجماعة ووسط الناس بل ويتقدمهم فى الصفوف !
6- المتواضع هو الذى يقبل الراى الآخر بل يقبل التعايش مع الآخر ..وهذه نقطة مهمة جدا . وهذا بعكس المرائى الذى لايقبل الآخر بل يسخر منه ويتمسك برأيه حتى ل غإكتشف انه خطأ فلا يتعلم بل يظل عند جهله الذى بالقطع سوف يقود لهلاكه .
......الخ من مظاهر الاتضاع والتواضع .
والحقيقة ان المتواضع يكون سيد القوم بدون أن يدرى .. فالقاعدة عن المسيحى المؤمن أن خادم الناس سيدهم ! فمن يظن انه يكون سيد للناس وله سلطان عليهم بان يتحكم فى الناس ويملى عليهم رغبته وإرادته أكيد هو واهم لأنه فى الحقيقة عبد للسلطة والجاه وعليه ان يتضع ويكون خادم للناس عندئذ سوف يكون له سلطان عليهم أو يكون سيدهم !
واخيرا نقول ان التواضع يقود الى :
1- التقوى ومخافة الله .
2- حب الناس .
3- التعايش مع الاخر وقبوله بدون ضجر ولا حزازيات .
4- قبول الراى الآخر - بعد الاقتناع به - وزيادة دائرة المعارف نتيجة لذلك .
4- البركة وما تحمل البركة من الخير للانسان فى حياته وعائلته وعمله ورزقه وعند إنتقاله للعالم الآخر .
اما المرائى فقد يصل الى :
1- الغرور وهو صفة من صفات إبليس قد تؤدى به للهلاك الابدى .
2- نفور الناس من حوله بعد اكتشاف حقيقته انه نصاب ومزور فى عواطفه وسلوكياته .
3- عدم التعايش مع الآخر والعنصرية المقيتة ..والاعتداد بالرأى وعدم قبول الرأى الآخر .
4- النقمة واللعنة ومايصاحبها من آثار سلبية ترتد على الرزق والعمل والعائلة وفى النهاية تمهيد الطريق للجحيم الأبدى .
وعموما فالشاعر يقول : خفف الوطء ما أظن أديم*** الأرض إلا من هذه الأجساد
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
هو عمق الاتضاع وكيف يقتنى الاتضاع بتذكار السقطات
الاتضاع القلبي، لأن الاتضاع كان يقود قلبها وحياتها
حقًا إن الاتضاع لهو شيء عظيم، لأن كل صلاح إنما يتقدمه الاتضاع
الاتضاع غير الاجتهاد في سبيل الاتضاع،
حرب اهليه


الساعة الآن 02:02 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024