حوار بين الحق والباطل

[مادلين على]

يظهر الباطل للضعفاء اقوى من الحق اعتبار منهم انه القاعدة والاساس المبنى علية بنيان الانسانية لكثرة الظلم على مر العصور وتمجيد الدكتاتورية والانحناء للسفاحين قاتلى اصحاب الراى
وان الحق لا يكون فى عالم البشر انما فى عالم الخيال والملائكة والاساطير والقصص القديمة فيخجل كل صاحب حق يتنافى مع مبدىء الباطل
ولب الموضوع وكلمة السر المؤثرة فى نفوس البشر اجتماع اهل الباطل علية ويقظتهم .....وتفرق اهل الحق وغفلتهم وهذا هو مدخل قبول الباطل مع العلم انه باطل والعزوف عن الحق الظاهر مع ان المفهوم المترسخ فى نفوس البشر بالفطرة بان القوة هى ترك العدوان مع توافر اسبابة ....والضعف هو الطيش مع اقل المغريات وان المسامح دائما كريما عفيفا محبوب والمنتقم دائما مكروها غير كريم
ان للحق جنود يخدمونه ويسهرون عليه ليكون ظاهر مرغوب اقرب الى النفوس النقية من ضمنهم الباطل ...نسوا حقيقة الدنيا وبنو للباطل البنيان واقامو وزرات الفساد والعقم الادراى ونصيحتى لهم تغير علم الوزارات الى صورة لسلحفاء عقيمة وغيرو شعار الاستقامة الى السلم والتعبان ونسو ان الاستقامة اولها كرامة واوسطها سلامة واخرها الجنة وجتمعو على السلم والثعبان اوله ذل واوسطة مال حرام ولعنات من المظلومين واخرة سجن فى الدنيا وباذن الله عذاب الله فى الاخـــــــــر اليس فيكم رجل حكيم هل مخافة الله نزعت من القلوب وسيطر عليها الباطل يا له من بارع ويا للمتبعين من مغفلين
تمشَّى الباطل يوماً مع الحق فقال الباطل: أنا أعلى منك رأساً قال الحق: أنا أثبت منك قدماً. قال الباطل: أن أقوى منك. قال الحق: أنا أبقى منك. قال الباطل: أنا معي الأقوياء والمترفون. قال الحق: ?وكذلك جعلنا في كل قرية أكابر مجرميها ليمكروا فيها وما يمكرون إلا بأنفسهم وما يشعرون ?. قال الباطل: أستطيع أن أقتلك الآن. قال الحق: ولكن أولادي سيقتلونك ولو بعد حين.
محمــــــــود الجوهرى