24 - 01 - 2017, 07:45 PM
|
|
|
❈ Administrators ❈
|
|
|
|
|
|
قال السيد المسيح «سمعتم أنه قيل لآبائكم: لا تقتل، فمن يقتل يستوجب حكم القاضي. أما أنا فأقول لكم: من غضب على أخيه استوجب حكم القاضي، ومن قال لأخيه: يا جاهل استوجب حكم المجلس، ومن قال له: يا أحمق استوجب نار جهنم. وإذا كنت تقدم قربانك إلى المذبح وتذكرت هناك أن لأخيك شيئا عليك، فاترك قربانك عند المذبح هناك، واذهب أولاً وصالح أخاك، ثم تعال وقدم قربانك. وإذا خاصمك أحد، فسارع إلى إرضائه ما دمت معه في الطريق، لئلا يسلمك الخصم إلى القاضي، والقاضي إلى الشرطي، فتلقى في السجن. الحق أقول لك: لن تخرج من هناك حتى توفي آخر درهم.»
اخوتنا الأحباء، الغضب او العصبية هي حالة شائعة جداً في مجتمعنا الشرقي، وأحد اهم اسبابها هو كثرة الأخبار السيئة التي نسمعها من قتل وتدمير وتهجير، فهذه تجعلنا تحت ضغط كبير وتكون انفسنا دائماً على الحافة وقابلة “للإنفجار” في اي لحظة ولأبسط الأسباب. والسيد المسيح هنا يحذر من الغضب كثيراً، ولا يتهاون معه نهائياً، لأن الغضب بحد ذاته هو عكس المحبة تماماً، والتعبير عن الغضب هو تعبير سلبي دائماً ومؤذي للمقابل، سواء كان المقابل إنسان او حتى جماد؛ فهو تماماً عكس المسيحية. والغضب ايضاً يدفع الإنسان الى حالة من اللاوعي فيقول كلام ويفعل اشياء لا يدرك في لحضتها مدى تأثيرها، ويظطر بعدها للإعتذار عنها وبإذلال، وإن لم يفعل ذلك فهو يخسر العلاقة المقابل لأن الفعل الشرير نتج منه وبوضوح. وهذا ايضاً عكس المسيحية، لأن الغضب هو كأنما قوة شريرة امتلكت الإنسان لفترة قليلة وجعلته يتصرف كما تشاء، والمسيحية تقول بأن الله اعطى الإنسان الحرية وجزء من هذه الحرية هي حرية التصرف، فوجود الإنسان بهذه الحالة هو شبيه بفقدانه الحرية، فحتى خضوع الإنسان لله يكون بإختياره وحريته وليس حالة خارجة عن سيطرته او رغبته. ويمكنكم ايجاد هذا النص في الإنجيل المقدس في متى ٥ : ٢١
|