منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 23 - 01 - 2017, 07:52 PM
الصورة الرمزية Ramez5
 
Ramez5 Male
❈ Administrators ❈

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Ramez5 غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 51
الـــــدولـــــــــــة : Cairo - Egypt
المشاركـــــــات : 42,832

الإيمان الميت مرفوض عند الله

قال السيد المسيح كان لرجل شجرة تين مغروسة في كرمه، فجاء يطلب ثمراً عليها، فما وجد. فقال للكرام: لي ثلاث سنوات وأنا أجيء إلى هذه التينة أطلب ثمراً، فلا أجد، فاقطعها! لماذا نتركها تعطل الأرض؟ فأجابه الكرام: اتركها، يا سيدي، هذه السنة أيضاً، حتى أقلب التربة حولها وأسمدها. فإما تثمر في السنة المقبلة وإما تقطعها

اخوتنا الأحباء، كلنا نعرف بصورة عامة ما يريده الله منا، فهو يريد أن نحبه ونطيع وصاياه. والسيد المسيح يشبه الإيمان المزروع في الإنسان بالشجرة المزروعة في الحقل. فالحقل هو حقل الله، وكل مؤمن هو شجرة في هذا الحقل، والله يريد أن يرى ثمر الإيمان (اي تأثير الإيمان) على حياة المؤمن. فلا توجد فائدة إذا كان الإنسان يعرف ما يريده الله، ولكنه لا يفعله بل يفعل ما يريد، حيث يشببه السيد المسيح بالشجرة التي لا تثمر. والمشكلة هي أن عدم اثمار الشجرة ليس شيء بدون فائدة فقط، بل هو مؤذي للحقل، لأنها تأخذ مكان وموارد ولكنها لا تعود بفائدة، كذلك ايضاً الإيمان الميت. فالشخص الذي يدعي انه مؤمن يكون محسوب على جماعة المؤمنين، ويعامله الناس على اساس أنه صالح، ولكن إذا كان ايمانه ميت ولا ينتج عنه اي اعمال صالحة، فهو في الحقيقة مؤذي، ويشوه صورة الإيمان، بل حتى يشوه صورة الله. لأن الناس سوف ينصدمون بتصرفاته السيئة والتي لا تختلف عن تصرفات الأشرار، فسيكون هو حجر عثرة للإيمان في حياتهم، وقدوة سيئة لهم. والفرصة الثانية التي تشفع بها الكرام لدى صاحب الحقل، والتي نتج عنها اتفاقية جديدة او مهلة ثانية للشجرة، تمثل العهد الجديد بين الله والإنسان الذي بدأه السيد المسيح. فالله اعطى وصاياه للشعب في القديم عن طريق النبي موسى، ولكن قلب الإنسان لم يكن مثمر بهذه الوصايا وبقي بعيد عن الله، فلم يكن يفعل الوصايا من تلقاء ذاته ولا محبة بالله، بل كأوامر وضعت عليه. فتحول الإيمان إلى مجموعة من الأفعال فقط، دون وجود علاقة وترابط مع الله، وكلما صادفت الإنسان ضروف جيدة ومريحة ابتعد عن الله. فما فعله الكرام في هذا المثل ينطبق تماماً على ما يقوله الإنجيل المقدس عن السيد المسيح، بأنه "شفيع لدى الآب (الله)"، لأنه طلب فرصة ثانية لهذه التينة ومهلة جديدة. ولكن علينا ان ننتبه إلى أن هذه المهلة هي آخر فرصة للتوبة والرجوع إلى الله، وإن لم يكن لإيماننا ثمر خلالها فسوف نخسر الحياة الأبدية مع الله ويكون مصيرنا الهلاك الأبدي. والجميل هو أن السيد المسيح لن يتركنا في هذه المهلة، بل كما في المثل فهو سيقلب التربة ويسمدها ليساعد التينة على ان تثمر، بمعنى ان تعاليمه ستساعد الإنسان على ان يكون لإيمانه بالله ثمر وتأثير على حياته. ويمكنكم ايجاد هذا النص في الإنجيل المقدس في لوقا ١٣ : ٦
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
هبة الإيمان ّمنحت لبولس فى هذا الوقت وأقام الميت
الإيمان العظيم هو الإيمان الذي يأخذ كلمة الله بجديَّة
البابا شنودة اليهود شعب مرفوض من الله
البابا شنودة اليهود شعب مرفوض من الله
الإيمان الميت


الساعة الآن 12:08 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024