رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هى نادرة فى حكمتها وفى إيمانها وفى طلباتها المقبولة أمام الله. من يتأمل فى سيرتها يدرك أبعاداً كثيرة لهذه الفضائل الروحية التى ملأت حياتها، وثمار الروح القدس التى توشّحت بها ليس من العجيب أن يحبها الناس، حتى غير المثقفين يحبونها دون أن يعرفوا السبب الذى يجعلهم يحبونها كل هذه المحبة. لأن الأمور الروحية لا تأتى عن طريق الدراسة إنما تأتى نتيجة التلامس مع القلب فى الداخل. فالبسطاء يحبون السيد المسيح، بل قد تكون محبتهم له أكثر من محبة المثقفين، كما قال معلمنا بطرس الرسول "الذى وإن لم تروه تحبونه. ذلك وإن كنتم لا ترونه الآن لكن تؤمنون به فتبتهجون بفرحٍ لا ينطق به ومجيد" (1بط1: 8). إن كان الناس يحبون القديسة دميانة كل هذه المحبة النادرة، فكم تكون محبة الذين يعيشون معها باستمرار . فالقديسة دميانة يهمها جداً هذه الحياة المتجددة فى هذا المكان والتى تعيد ذكرى الحياة الروحية التى لم يتِح لها الزمن فرصة لتعيشها. فبالرغم من فرحتها بالاستشهاد إلا أنها كانت تتمنى أن يستمر ديرها، وكيف يستمر وكل قريباتها قُدِّمن عرائس للمسيح؟.. لذلك نحن نشعر أن القديسة دميانة فرِحة الآن من أجل امتداد ديرها وحياة الرهبنة التى عاشتها، فعلينا أن نعرف الرسالة المطلوبة منا فى هذا المكان الطاهر. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|