الغني مهما حاول يتضع ويتعامل مع الفقراء سيوضح مظهره حتمًا مستواه الحقيقي!
إن يوحنا المعمدان كان ابن كاهن والكهنة كانوا مكرمين في هذا الزمن من جميع الشعب، فقد كان الكاهن يلبس رداء، وهذا الرداء يتسم بالفخامة، فبالتأكيد كان لديه ما .يكفي ليعيش عيشة كريمة هو، لكنه كان متضعاً في الجوهر والمظهر
أما ملابس يوحنا فكانت من وبر الإبل وهذه كانت ملابس الأنبياء في العهد القديم وكانت ملابس خشنة ورخيصه، لم يلبس رداء فخم مثل والده، وكان طعامه أيضاً بسيط كان يأكل جراداً وهو أكل الفقراء جدا وعسلا بريا وهذا يجدونه في الصخور وجذوع الشجر، فقد كان زاهدا في الحياة ومتضعاً.
آما عن خدمة يوحنا بالرغم من أنه ابن كاهن وكان يمكن أن يكرم من الجميع ويخدم خدمة كبيرة آلا أن خدمته كانت تمهيد لطريق المعلم الصالح وتوضيح أهمية التوبة الحقيقية، وضرورة المعمودية، وسنجد أن خدمة يوحنا المعمدان بعد ما قام بدوره في التعميد شبه معدومه، فهو فعل ما يريده الله أن يفعله حقا، ولم يصارع من أجل الظهور في خدمة أخرى، فقد عمل أفضل عمل نقتدي به حتى اليوم”المعمودية” بكل تواضع وهيبه واحترام، دون البحث عن تكريم أو كرامه.