فضفضه شبابيه (متجدده)

[Rena Jesus]

أما أبرز الصفات التي تدفع بالشخص غلى الاهتمام بآراء الآخرين هي:
• رهاب العاطفة:
حالة الخوف والقلق المبالغ فيها من المشاعر السلبيَّة ومن رأي الآخرين تسمى رهاب العاطفة،
ويدفع بالشخص إلى اللجوء والاعتماد عليهم في اختيار ما يناسبهم لا ما يناسبها،
ما يجعلك تعيش دائماً في حالة من عدم الإرتياح والقلق والتقليد الأعمى للآخرين،
ويسعى هذا الشخص دائماً إلى أن يكون محط إعجاب وتقدير الآخرين واستمالتهم للموافقة على كل ما يفعله أو يقوله ما يؤدي إلى طمس شخصيته والتردُّد في كل أمور الحياة.

• ليكن مركز الضبط داخلياً وليس خارجياً:
من الناحية النفسيَّة الذين يبحثون لإرضاء الناس ووضع كلامهم محل الاهتمام هم أناس مركز الضبط لديهم خارجي، بمعنى آراء الناس وقراراتهم وكلامهم يتحكم في مصائرهم، ولذلك على المرأة أن تكون مركز الضبط لكل أمورها واحتياجاتها وقراراتها من داخل ذاتها وليس من الخارج.

• الرغبة المستمرة في إرضاء الآخرين:
البعض لديه رغبة ملحة داخليَّة لإرضاء الآخرين والحصول على استحسانهم والحاجة للإحساس بالحبِّ، ولهذا هم دائماً بحاجة للإطراء وهذا السلوك قد يجعل هذا النوع من الناس موجهاً من قبل الآخرين وما يقولونه ورهن رغباتهم.

• الذات الهلاميَّة وضعف الثقة يدفع الشخص للاهتمام بآراء الآخرين:
يجب أن يثق الشخص بنفسه وأحكامه على ذاته، وعدم تصديق كل ما يقال عنه،
مفهومه لذاته يجب أن يكون إيجابياً وليس سلبياً،
ويجب أن يكون ممتلئ من الداخل معتد بنفسه وإلا أصبح آراء الآخرين محطم ومقلل من إنجازاته، وهذا ما يسمى بالذات الهلاميَّة أو الهشة والضعيفة.

• نقد الآخرين وآراؤهم تعبِّر عن أمراضهم
يبالغ البعض في نقد غيره وإبداء رأيه في كل صغيرة وكبيرة كنوع من الإزاحة وانتقاص الآخرين يخفف من مشكلاته. فلا يجب أن يكون الشخص محل إزاحة فهؤلاء يريدونه أن يكون أقل، لهذا فآراؤهم غير موضوعيَّة.

• الثقة بالتميز
أى انسان مميَّز بكل تفاصيله فلا يجب عليه أن ينزلق وراء آراء الناس وطريقة تفكيرهم في الحياة و أن لا تصبح صورة كربونيَّة لمن حوله،
بل يجب أن يعيش فقط بطريقته الفريدة التي لا يمتلكها ولا يعرفها غيره، ومحاولته التصرُّف أو الحياة وكأنها شخص آخر يُفقدها جمالها الخاص ويضيع عليها فرصة اكتشاف نفسها واكتشاف ما يميزها فما عليها سوى مقاومة هذا للحفاظ على تميزها وبريقها الداخلي.

• عدم الانشغال بوهم الكمال
عليك أن تدرك أنَّ هؤلاء الذين تسعى إلى كسب رضاهم ليسوا كاملين،
بل لديهم نفس المشكلات والعيوب التي لديك،
بل ربما أكثر منها،
ولتسأل نفسك إن كان هؤلاء لديهم من الحكمة والفطنة أكثر مما لديك لتجعلهم مصدر الإرشاد والتوجيه؟

• رأي الآخرين لن يؤذيك
عليك أن تعلم جيداً أنك لست محور الانتباه، ولكن هذا لا يمنع من قيام الآخرين، إما في محيط الأسرة أو العمل أو الأصدقاء أو ممن لا يشكلون فارقًا في حياتك بإصدار بعض الأحكام،
لذا عليك أن تتأكد من أنَّ آراء الناس لن تضرك،
إلا إذا سمحت انت بأن يكون لرأيهم تأثير على حياتك،
فعليك ألا تشغل بالك كثيراً بما يقال عنك،
وهذا لا يعني إهمال آراء المقربين منها وعدم الاستماع لهم ولنصائحهم،
مثل الوالدين والرؤساء في العمل والأصدقاء المقربين،
ومشاعر الناس تتغير، فالناس يغيرون رأيهم، لذلك ما يرونه الآن قد لا يهم في المستقبل.