القديس البار أتاليوس العجائبي
6 حزيران شرقي (19 تموز غربي)
طلق العالم وأوهامه وصار راهباً. سلك بروح القوة في الحياة النسكية لا يأكل سوى مرة واحدة كل يومين أو ثلاثة أو حتى خمسة أيام. لم يتمدد البتة للنوم. فقط كان يسمح لنفسه بلحظات للراحة قعوداً. لم يشأ أن ينقطع عن مناجاة ربه ما أمكنه ذلك. اقتنى بهذه الجهادات حظوة كبيرة لدى الله واجترح عجائب عدة، لا للبشر وحسب بل للحيوانات أيضاً. هؤلاء شملهم بعطف كبير. هكذا تلألأ أتاليوس في عالم معتم إلى أن استودع روحه بين يدي الله الحي بعدما تبادل قبلة المحبة والذين احتفوا به في احتضاره.