رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حين تنهال عليك الصدمات، الضغوط وظروف الحياة المضنية. حينما يبدو فجأة وكأنك تفقد كل ما حصلت عليه، فلا تيأس. إن الشفاء لا يسير كخط مستقيم، لابد أن تتوقع بعض التراجع والهزيمة، لا تقل لنفسك: "لقد ضاع كل شيء. سوف أضطر أن أبدأ من جديد". لا إن هذا غير صحيح، ما قد حصلت عليه قد حصلت عليه. أحيانًا تتراكم الأشياء الصغيرة بعضها فوق بعض، وتجعلك تفقد الأرض التي تقف عليها للحظة. أشياء مثل التعب، فقدان من تحب، تعليق بارد ومُخيّب للآمال من أحد الأصدقاء، حبيب لا يشعر بألمك وكأنه لا يسمعك، وآخر ينساك من دون أن يقصد، وكل هذا يبدو أنه رفض لك. حين تجتمع أشياء كهذه معًا قد تجعلك تشعر بالعودة إلى نقطة البداية من جديد. ولكن فكّر فيها على أنها انحراف لبرهة عن الطريق. وحين تعود إلى الطريق فسوف تعود إلى حيث انعطفت وليس إلى حيث بدأت. لا تقطن وتستقر في تلك اللحظات القليلة التي تشعر فيها بأنك انعطفت عن طريق النمو. بل حاول العودة إلى موطنك، الموضع الصلب في داخلك، في الحال. وإلا فإن هذه اللحظات سترتبط بمثيلاتها، ومن ثم يصبحوا أكثر قوة ليدفعوك بعيدًا عن الطريق. حاول أن تظل متنبهًا لمثل هذه المشتتات التي تبدو غير ضارة. فسوف يكون من الأسهل كثيرًا أن ترجع إلى الطريق وأنت بعد منتصبًا عن أن ترجع بعد أن تكون قد انسحبت كل الطريق إلى مستنقع بعيد. في كل الأشياء، ثق أن الله سبحانه وتعالى معك، وأنه قد أعطاك رفقاء في هذا الطريق، فاستمر في العودة إلى طريق الحرية. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|