رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لسا فاكر أول ساعة في ٢٠١٦ كنت في الهيكل في كنيستي بصلي في الاجتماع بتاع راس السنة، وكعادتي بحب ابدأ السنة معاه، وفاكر في نص الصلاة قولتله بكل جدية كدة "ها يارب.. هانعمل ايه السنة دي؟"، ولسا فاكر رده كأنه لسا دلوقتي.. قالي كلمتين بس.. "هاخليك شبهي ".. وبعد سنة كاملة من اليوم ده، وبنظرة سريعة على ٢٠١٦ كدة اكتشفت انها أكتر سنة في حياتي كان فيها ألم، كنت كتير بحس اني عجّزت من كتر التعب، السنة دي وصلت فيها لمستويات من الوجع والبكاء الهستيري مُخيف.. خلاني كتير اشُك في نفسي.. هو أنا كدة طبيعي؟ طيب هو مش أنا ابن ربنا مش المفروض مكتئبش؟ أو مش اللي مع ربنا دول مش بيتعبوا أو بيكتئبوا.. مش هما دايماً مبسوطين؟ .. حتى الفكرة دي اتغيرت عندي، بقيت اكتب كتير عن الألم واتكلم عنه اكتر.. (وبالمناسبة ده كان آخر حاجة ممكن أتخيل اني افكر فيها أو اكتب عنها.. الألم). ٢٠١٦ كانت أكتر سنة فيها شكوك ويأس ومقاطعة لله فترات طويلة. وكانت أكتر سنة اتكسرت فيها ثوابت ومعتقدات عشت بيها طول عمري وفضلت متمسك بيها لحد ما الألم كسرها وبينلي انها ولا حاجة. حتى قامتي الروحية طلعت "فشنك"، حتى رصيد الحُب اللي كنت متخيله جوايا للناس.. طلع "فشنك" هو كمان.. ٢٠١٦ اتعريت فيها قدام نفسي وقدامه.. واكتشفت أن كل محاولاتي للتجمل قدامه وقدام نفسي وحتى قدام الناس.. فشلت! كانت أصعب سنة عديت فيها ايوة، بس كانت أكتر سنة كنت فيها في مشيئته.. ! برغم كل التعب.. لما باجي ابص على الوقت اللي فات ده، بلاقي فعلاً انها كانت أكتر سنة في حياتي اتباركت فيها.. باركني ازاي في كل ده؟ باركني بأني "شوفته زي ماهو" من جوه كل اللخبطة دي.. باركني بأنه بقى الوحيد اللي ياخدني في حضنه لما كل حاجة في حياتي وقعت (حتى نظرتي لنفسي).. باركني بأنه شافني وأنا مفياش حاجة تتحب، وقالي "محبة أبدية أحببتك.. " باركني بثمر آلاف الأضعاف اكتر مما كنت أتخيل، استجابات صلاة وتأثير للكلام البسيط اللي بيطلع مني وأنا في أوحش حالاتي.. كنت بلاقيه يستخدم الكلام ده في شفاء ناس تانية موجوعة، وكأن وجعي بقى شفاء لناس تانية.. وأنا أبصله وأستغرب.. "ازاي بتطلع من الجافي حلاوة يارب؟".. باركني بإني بقيت شبهه "رجل أوجاع، مختبر الحزن.. "، ودي كبيرة أوي عندي. باركني بأنه سابني أكبر وادخل في دواير كبيرة وواسعة اوي عليا.. بس في كل ده كان ماسك ايدي ماسبنيش لحظة. باركني بأني لما صرختله وأنا موجوع عشان يشيل الألم، قالي "بس تكفيك نعمتي.."، ويشهد هو على كلمتي دي.. نعمته مكفية ومغرقاني وفايضة على اللي حواليا ( حتى والوجع لسا موجود). ٢٠١٦ أكتر سنة اتحقق الوعد فيها بأني "أنسى ماهو وراء.. " علاقات ومجتمعات وناس كنت شايفهم دايرة الأمان بالنسبالي ووصلوا لدرجة ادمان بيدمر حياتي، وفاكر كنت بصرخله أقوله "مش قادر أبعد.. ومش قادر أقطع.. "، بس دلوقتي لما بفتكرهم برفع عيني وأبتسم وأقوله "حقيقي مفيش حاجة صعبة عليك يارب ". لما تيجي تسألني ٢٠١٦ كانت مختلفة ولا زي كل سنة؟ لأ ٢٠١٦ كانت "بركة" من بدايتها لحد انهاردة، بركة من الله مش بركة على مزاجي.. كانت هديتي من بدايتها البركة متغلفة بالألم. وأنا راضي ومبسوط في وسط كل ده .. عشان بس بقيت شبهه. وصلاتي ليك في ٢٠١٧ ياصديقي.. أنك بس تبقى شبهه |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
Beautiful cartoon image | هحميك من اي خطر |
هخليك تمل من تعذيبى |
هخليك شبهى |
رئيس الزمالك مهاجمًا مدحت شلبي «هخليك تقعد في بيتك» |
هيبقي شبهي وشبهك |