![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() الغاية تبرر الوسيلة ![]() أراد يومًا موسى أن يخلِّص شعبه من العبودية المؤلمة في مصر وقتها (خروج٢). فـ«خَرَجَ إِلَى إِخْوَتِهِ لِيَنْظُرَ فِي أَثْقَالِهِمْ». وإلى هنا والأمر حسن. لكن للأسف، الغاية النبيلة التي خرج لها لم تكتمل إذ اساء الوسيلة مستخدِمًا قوَّته الشخصية؛ فكانت النتيجة أن قتل مصريًا، وتدهورت القصة؛ فاضطر للهرب بعيدَا عن المشهد. لقد أراد الله أن يستخدمه مخلِّصًا لكن ليس بطريقة موسى، بل بطريقة الله. لذلك كان ينبغي أن يأخذه بعيدًا لأربعين سنة حتى يعلِّمه هذا الدرس، ويعيده من جديد ليستخدمه بطريقته. وإذ تعلم موسى أن يتبع طرق الله لتحقيق أغراض الله؛ كانت النتائج المجيدة والخلاص العظيم الذي استخدمه الله فيه. قبله أيضًا حاول يعقوب أن يحصل على بركات كان الله يريد أن يعطيه أياها، لكنه قرَّر أن يحصل عليها بطريقته، فاستعمل الحيلة والمكر بل السرقة والخداع أيضًا. وما أفدح الثمن الذي دفعه حتى تعلَّم الدرس أن الغاية لا تبرر الوسيلة. وعندما تعلم أن يفعل الأمور بطريقة الله، كانت البركة. وكم من كثيرين ساروا على نفس الدرب ودفعوا الثمن، بل وإن فتشنا في تاريخنا الشخصي لوجدنا في حياة كل منا هذا المبدأ كثيرًا، وكم دفعنا الثمن غاليًا. على المؤمن الحقيقي أن يدرك أن الله رتب لحياتة خطة رائعة لخيره، وعلينا جميعًا أن ندرك جيدًا أن خطط الله لا يمكن أن تتم إلا بطرق تليق بالله وبالمبادئ التي تضمنها في كلمته، فحري بنا أن نستمع لنصيحة الحكيم «لاَ تَدَعِ الرَّحْمَةَ وَالْحَقَّ يَتْرُكَانِكَ... فَتَجِدَ نِعْمَةً وَفِطْنَةً صَالِحَةً فِي أَعْيُنِ اللهِ وَالنَّاسِ. تَوَكَّلْ عَلَى الرَّبِّ بِكُلِّ قَلْبِكَ، وَعَلَى فَهْمِكَ لاَ تَعْتَمِدْ. فِي كُلِّ طُرُقِكَ اعْرِفْهُ، وَهُوَ يُقَوِّمُ سُبُلَكَ. لاَ تَكُنْ حَكِيمًا فِي عَيْنَيْ نَفْسِكَ. اتَّقِ الرَّبَّ وَابْعُدْ عَنِ الشَّرِّ» (أمثال٣: ٢-٧). |
||||
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|