رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يوحنا المعمدان
شخصيتنا في هذا العدد لا نحتاج أمامها أن نبحث كثيرًا عن بعض أوجه العظمة في حياتها أو أعمالها. في الشخصيات السابقة وقفنا عند إشارة المسيح لعظمته على الآخرين. أما الآن فسنقف أمام شخصية أشار المسيح بعظمتها على الآخرين. ويكفيه فخرًا ما قاله عنه الرب يسوع «لم يَقُم بين المولودين من النساء أعظم من يوحنا المعمدان» (متى11: 11). وشخصية المعمدان لها تقدير وإعجاب خاص من الكلِّ، لأنه حلقة الوصل بين العهدين القديم والجديد. فقد خَتَم الأول وافتتح الثاني. إنه شخصية لا تتكرر. ويكفيه شرفًا أنه السفير الذي نادى بشروق شمس البر. متشابهات: بدأً نقول إنه يوجد شيء من التقارب بين شخصية المعمدان والمسيح. فقد ولدا في وقت واحد تقريبًا (يفصل بينهما 6شهور)، ونشأ كل منهما في ظروف متشابهة، وعاشا فقيرين، وكانت خدمتهما وحياتهما قصيرة، وكلاهما مات في نصف أيامه على أيدي الأعداء، ودُفنا على أيدي تلاميذهما الأوفياء. إلى هنا تقف المشابهة، ليتفرد المسيح عن أعظم المولودين من النساء في أمور كثيرة؛ سنأخذ منها ما قاله المعمدان عن المسيح. مفارقات:
شهادته عن نفسه: عندما سألوه: من أنت؟ أجاب: لست أنا المسيح ولا إيليا ولا النبي (يوحنا1: 19-23). لقد عرف محدوديته، ولم يُعرِّف نفسه بأي أسماء أو ألقاب. فلم يقُل عن نفسه: “أنا هو... (أي شيء)”، بل “لست أنا... (كل شيء)” لم يطلب من الناس أن يأتوا إليه، أو أن يؤمنوا برسالته، مع أنه أعظم المولودين من النساء. والمرة الوحيدة التي أشار فيها إلى نفسه قال «أنا صوت» (والصوت لا يُرى ولا يشغل حيزًا من الزمان أو المكان). شهادته عن الرب: لقد شهد عن نفسه أنه لا شيء، قبل أن يرى المسيح؛ وبعد أن رآه شهد عن المسيح أنه كل شيء.
هل لا زلت مرتابًا؟ إلى متى تضع آخرين بجوار المسيح؟ وإلى متى تقارن بينه وبين غيره؟ ليتك تكف عن الإنسان مهما كان اسمه. لن يفيدك أحد ولن يخلِّصك سوى المسيح. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
نرى العلاقة بين يوحنا المعمدان والمسيح فقد سمع يوحنا باعمال المسيح |
ركز الإنجيلي يوحنا على شهادة يوحنا المعمدان للمسيح |
هوية يسوع عبر شهادة يوحنا المعمدان (يوحنا 1: 6-8) |
يوحنا المعمدان |
يوحنا المعمدان |